الرباط: أبرز فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السبت، بالصخيرات (ضواحي الرباط)، في افتتاح أشغال الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن 2018 شكلت "سنة إيجابية بامتياز لكرة القدم الوطنية"، مشيراً، في هذا الصدد، إلى تأهل المنتخب المغربي الأول لنهائيات كأس العالم روسيا 2018، بعد غياب دام عقدين عن هذه التظاهرة العالمية، وفوز منتخب اللاعبين المحليين بالدورة الخامسة من البطولة الإفريقية للأمم، التي نظمها المغرب، علاوة على تأهل المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة لنهائيات كأس إفريقيا التي ستستضيفها تنزانيا في 2019، وفوز الوداد الرياضي بدوري أبطال أفريقيا وبالكأس الممتازة الأفريقية.
واعتبر لقجع، في ختام تذكيره بهذه الإنجازات، أن كل هذه المعطيات تؤهل كرة القدم المغربية إلى "احتلال الريادة على الصعيد القاري".
كما تحدث لقجع، في معرض كلمته، عن التدبير المستقبلي للشأن الكروي المغربي، خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن أولية الجامعة تتمثل في التحضير للمشاركة المغربية في كأس إفريقيا للأمم والعمل على الظفر باللقب، وكذا العمل على تأهل المنتخب إلى كأس العالم 2022، مع العمل على ضمان سيرورة نتائج الأندية المغربية لتحقيق التميز القاري، ومواصلة برنامج تأهيل البنية التحتية الرياضية والبناء المؤسساتي لكرة القدم المغربية.
وتوسع لقجع في الحديث عن دور التكوين في تطوير كرة القدم المغربية، وضمان التوازن الزمني المستقبلي للنتائج المحصلة، مؤكداً، في هذا السياق، أن الجامعة وضعت برنامجاً واضحاً للتكوين، من خلال إحداث عدد من مراكز التكوين، فضلاً عن الافتتاح القريب لمركز المعمورة للتكوين، والذي يرجى منه، حسب تعبيره، أن "يصبح معلمة تفتخر بها كرة القدم الوطنية".
واستدرك لقجع بالإشارة إلى بعض النقائص، التي قال إن الجامعة تعمل على معالجتها، ممثلاً لذلك بتوفير مكونين للفئات الصغيرة، وملاءمة برامج التكوين مع الطموحات الدولية للرياضة المغربية؛ مشيراً إلى أن جميع مراحل التكوين تخضع، حاليا، لتقييم من طرف مكتب دراسات دولي مختص، ستعلن نتائجه قبل نهاية السنة الجارية، بشكل يمكن من إدخال كل التعديلات الضرورية على منظومة التكوين المعتمدة من طرف الجامعة.
وفيما يخص هيكلة الإدارة التقنية الوطنية، تحدث لقجع عن شراكة مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، تهدف إلى وضع برنامج متكامل تطبيقي تستفيد منه الخبرات المغربية في مختلف مراحل التكوين.
وصادقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال جمعها العام، على التقريرين الأدبي والمالي برسم الموسم الرياضي 2017 _ 2018، وذلك بإجماع 48 مندوباً حاضراً من أصل 52، من ممثلي أندية القسمين الأول والثاني وأقسام الهواة والعصب الجهوية والمجموعات، بحضور رشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة، وممثل عن اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية.
وأبرز تقرير التدقيق المتعلق بالتقرير المالي أن البيانات المالية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للفترة الممتدة من اول يوليو 2017 إلى 30 يونيو 2018،سجلت عائدات قدرها 880.038.069 درهم ، ونفقات قدرها 879.293.624 درهم، نتج عنها فائضا قدره 744 ألف و427 درهم.&
وأكد ممثل عن مكتب تدقيق الحسابات أن البيانات المالية للجامعة هي "بيانات منظمة وصادقة، وتبرز وضعيتها المالية الحقيقية". كما صادق الجمع العام بالإجماع على التعديلات المقترح إدخالها على بعض بنود النظام الأساسي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي تروم تحيين وتدقيق صياغة اختصاصات "لجنة الحكامة" و"لجنة مراقبة التدبير" و"لجنة الافتحاص الداخلي".
رابط فيديو مسيرة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في 2017 _ 2018:
التعليقات