أعلن نادي أرسنال الإنكليزي لكرة القدم الثلاثاء أن رئيسه التنفيذي إيفان غازيديس سيترك منصبه بحلول نهاية الشهر المقبل، لتولي الرئاسة التنفيذية لنادي ميلان الإيطالي.

ويأتي تأكيد هذا الانتقال بعد سلسلة من التقارير الصحافية في الفترة الماضية، ألمحت الى قرب انتقال غازيديس الى إيطاليا، بعد أشهر من إشرافه على تعيين الإسباني أوناي إيمري مدربا لأرسنال خلفا للفرنسي أرسين فينغر الذي تولى هذه المهمة لنحو عقدين من الزمن.

وقال غازيديس (54 عاما) في رسالة الى مشجعي النادي اللندني "في الأعوام العشرة الماضية، حظيت بشرف تسخير نفسي لهذا النادي الكبير. يبدأ أرسنال فصلا جديدا وقمت بكل ما في وسعي لضمان أن يكون في موقع قوي لخوض هذا التحدي. شمل هذا منشآت من طراز عالمي وقادة مذهلين في كل قطاع، يحملون قيم النادي، بمن فيهم طبعا أوناي إيمري، راوول سانليهي وفيناي فنكاتيشام، الذين أؤمن بقدرات بشكل هائل".

وأوضح النادي أن سانليهي المسؤول عن علاقات كرة القدم في النادي، سيصبح مسؤولا عن كل نشاطات اللعبة، على أن يتولى فنكاتيشام منصب المدير الإداري، مع رحيل غازيديس بحلول نهاية تشرين الأول/أكتوبر.

وتولى غازيديس مهامه في أرسنال في العام 2009، وقام بتغييرات جذرية في هيكلية النادي. وبحسب التقارير، سينال في ميلان راتبا سنويا يقدر بـ 3,6 ملايين جنيه استرليني (4,7 ملايين دولار أميركي)، بزيادة مليون جنيه عن راتبه الحالي، إضافة الى حصة في النادي اللومباردي الذي انتقلت ملكيته هذا الصيف الى صندوق "إليوت ماناجمنت" الاستثماري الأميركي.

وقال غازيديس في رسالته للمشجعين "أعرف أن العديد منكم يعتقد أن هذا وقت غريب للرحيل، الا أنني أعتقد أنه الوقت المناسب لي وللنادي. التغيير وتسليم المسؤولية ليس فقط أمرا لا يمكن تفاديه في أرسنال، بل هو ضروري ليواصل المضي قدما".

وأقر في الوقت نفسه بأن ترك النادي كان "أصعب قرار في حياتي".

ويأتي الإعلان عن رحيل غازيديس بعد نحو شهر على استحواذ رجل الأعمال الأميركي ستان كرونكي على كامل أسهم النادي اللندني، بعدما كان يملك غالبية الثلثين منها.

وأكد ميلان من جهته أن غازيديس سيتولى مهامه رسميا في الأول من كانون الأول/ديسمبر المقبل، واصفا إياه بأنه "مسؤول من طراز عالمي".