ازدادت الضغوطات على البرتغالي أنتيرو هنريكي المدير الرياضي بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي في اعقاب الخسارة التي مني بها الفريق امام ليفربول الإنكليزي بثلاثة أهداف لهدفين في الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء الماضي .

وكشفت تحليلات و آراء وسائل الإعلام و الخبراء والجماهير ، بأن السبب الرئيسي لتلك الخسارة لم يكن بسبب ثلاثي الهجوم الأغلى في التاريخ ، ولكن لافتقاد باريس سان جرمان للاعب إرتكاز من الطراز الرفيع قادر على ضبط إيقاع الفريق وحفظ توازنه .

وكان مدرب الفريق الألماني توماس توخيل قد اضطر إلى إشراك المدافع البرازيلي ماركينيوس في مركز المحور امام ليفربول ، وذلك لعدم وجود لاعب في الفريق قادر على ملء &هذا المركز ، رغم أن إدارة النادي انفقت اكثر من مليار يورو على التعاقدات ، حيث استقطبت افضل الاسماء في مركز الحراسة وخطي الدفاع والهجوم ، ليبقى خط الوسط الذي فشلت في تعزيزه خاصة بعد اعتزال الإيطالي ثياغو موتا.

تأثر الفريق قارياً

وحمل المدرب الالماني توخيل و قائد الفريق المدافع البرازيلي ثياغو سيلفا مسؤولية افتقار لاعب وسط من الطراز الرفيع إلى المدير الرياضي البرتغالي أنتيرو هنريكي الذي عجز عن إتمام صفقة مع احد الاسماء اللامعة في هذا المركز سواء مع الكرواتي إيفان راكيتيتش او الإسباني سيرجيو بوسكيتس، نجمي&نادي برشلونة، أو الفرنسي نغولو كانتي نجم نادي تشيلسي أو الالماني جوليان فيغل نجم نادي بورسيا دورتموند ، ليضطر الفريق الى خوض استحقاقات الموسم بدون لاعب إرتكاز ، رغم الاموال التي وضعت تحت تصرفه منذ تعيينه في هذا المنصب .

وبسؤال ثياغو سيلفا حول تقييمه لخط الوسط الذي لعب ضد ليفربول ، أوضح قائلاً :" يتوجب طرح هذا السؤال على &أنتيرو هنريكي " ، &في اشارة واضحة إلى ان المدرب توخيل لم تكن امامه خيارات جيدة مما جعله يشرك رابيو و دي ماريا و ماركينيوس في خط الوسط ، وفي مراكز لم يعتادوا عليها ، مما جعل مردودهم متواضعاً في اللقاء ، &وسهل من مهمة الفريق الإنكليزي.

مطالبات بالإقالة

ويواجه المدير الرياضي انتقادات شديدة داخل فرنسا وخارجها ، حتى أن أولي هونيس رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني قدم نصيحته لنظيره القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان بإقالته&من منصبه .

وبدوره ادلى الفرنسي فانسون جيران احد افضل لاعبي الوسط في تاريخ باريس سان جرمان بدلوه في الهزيمة التي تكبدها الفريق على يد ليفربول ، حيث اتهم صراحة إدارة النادي بالعبث بالفريق بسبب سياسة الترقيع التي تنتهجها في موضوع التعاقدات خلال المواسم الأخيرة ، حيث قال :" المدير الرياضي السابق البرازيلي ليوناردو نجح في القيام بتعاقدات جيدة اصحابها قدموا الإضافة الهامة للفريق على مثل تياغو سيلفا و ماكسويل و ابراهيموفيتش ، ولكن المدير الرياضي الحالي عجز عن جلب اسماء من شأنها منح المزيد من الخيارات للمدرب ، حيث فشلوا في تقديم أي إضافة فنية للفريق مثل البولندي غجيغوش كريتشوفياك او الإسباني خيسي رودريقيز وغيرهما من الاسماء التي لم تترك اي بصمة على أداء الفريق".

و يرجح ان تتم إقالة البرتغالي من منصبه في حال لم يرضخ للضغوط الإعلامية والجماهيرية التي تطالبه بالاستقالة في ظل اجماع داخل اسرة النادي على تحميله مسؤولية الفشل في الانتقالات الصيفية الماضية رغم انه لم يكن مطلوب منه سوى جلب لاعب وسط بإمكانه تقديم الإضافة للإيطالي ماركو فيراتي.

وتخشى الجماهير الباريسية ان يؤثر ضعف خط الوسط على أداء و نتائج الفريق في مبارياته بدوري أبطال أوروبا ، والتي تعتبر الهدف الرئيسي للنادي هذا الموسم ، خاصة في مرحلة دور المجموعات ، مما يجعل صناع القرار ينتظرون الانتقالات الشتوية على أحر من الجمر للتعاقد مع لاعب وسط جيد يخوض به منافسات النصف الثاني من الموسم الجاري.
&