كشفت أرقام نادي برشلونة الإسباني تحت إشراف مدربه الحالي إرنستو فالفيردي عن تراجع لافت لفعالية خط هجوم الفريق مقارنة عما كان عليه قبل مجيئه أي في عهد المدرب الأسبق لويس إنريكي .

وكان إنريكي قد تولى الإشراف على الجهاز الفني للفريق في صيف عام 2014 لمدة ثلاثة مواسم قبل ان يرحل و يحل محله فالفيردي في صيف عام 2017.

ويؤكد تقرير إحصائي لصحيفة "ماركا" الإسبانية، بأن رصيد برشلونة التهديفي في عهد انريكي لم يقل عن 170 هدفاً في كافة المسابقات سوى مرة واحدة خلال المواسم الثلاثة، &بينما لم ينجح في الوصول إلى هذا الرقم في عهد فالفيردي.

إنريكي يتفوق تهديفياً

وكان رصيد برشلونة التهديفي قد بلغ 175 هدفاً في موسم إنريكي الأول مع الفريق، ثم تراجع إلى 168 هدفاً في الموسم الثاني ، لكنه ارتفع إلى 171 هدفاً في موسمه الثالث والأخير (رغم تقلص عدد مبارياته بسبب خروجه المبكر من مسابقة دوري أبطال أوروبا).

هذا وسجل الهجوم الكتالوني 141 هدفاً في الموسم الأول لفالفيردي ، إلا ان هذا الرقم تراجع إلى 136 هدفاً رغم ان الفريق خاض مباريات أكثر ، حيث نجح في بلوغ الدور قبل النهائي في مسابقة دوري أبطال أوروبا ونهائي مسابقة كأس الملك.

فارق شاسع

وتكشف الأرقام بأن الفارق التهديفي قد بلغ 39 هدفاً بين افضل مواسم الفريق تحت إشراف إنريكي و فالفيردي، وهو فارق شاسع يعكس فشل الفريق الكتالوني في العديد من المباريات المصيرية التي خسرها بسبب صيام هجومه عن التسجيل ، كان آخرها سقوطه الذريع أمام ليفربول الإنكليزي بأربعة أهداف نظيفة في الدور قبل النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

ومما يؤكد تراجع خط الهجوم الكتالوني في عهد المدرب فالفيردي، هو تحقيق الفريق للقب الدوري الإسباني برصيد تهديفي بلغ 90 هدفاً، رغم انه حقق ذات البطولة الموسم الماضي برصيد تهديفي بلغ 99 هدفاً .

تفكك ثلاثي الهجوم

تكشف الإحصائيات بأن هذا التراجع له إرتباط وثيق بالمردود التهديفي للثنائي الهجومي، الذي يضم كلا من الأرجنتيني ليونيل ميسي و الأوروغوياني لويس سواريز ، حيث سجل كل منهما إنخفاضاً في عهد مدربه الحالي مقارنة بأدائهما في عهد لويس انريكي.

وسجل ميسي 58 هدفاً في عامه الأول مع إنريكي ، بينما اكتفى هذا العام بإحراز 51 هدفاً رغم تتويجه بجائزتي "الحذاء الذهبي" المحلي والقاري ، اما سواريز فقد سجل هو الآخر 58 هدفاً تحت إشراف إنريكي ، بينما اكتفى مع فالفيردي بإحراز 25 هدفاً خلال الموسم المنقضي.

كما يُعزى تراجع المردود التهديفي للهجوم الكتالوني إلى انتقال مهاجمه البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى نادي باريس سان جيرمان عام 2017 ، بعدما شكل مع ميسي و سواريز ثلاثياً هجومياً ضارباً ، حيث عجز الفرنسي عثمان ديمبيلي والبرازيلي فيليب كوتينيو عن سد الفراغ الذي خلفه رحيله ، وهو ما جعل الفريق يعتمد على ثنائي في خط المقدمة &.

وكان رصيد نيمار التهديفي لم يقل عن 20 هدفاً خلال مواسمه الثلاثة في عهد انريكي، فيما بلغ 39 هدفاً في عام 2015 ، بينما تكشف الأرقام فشل صفقتي ديمبيلي و كوتينيو ، بعدما سجلا&25 هدفاً في الموسم المنقضي أي بمعدل 12 هدفاً لكل منهما.

ومع تقدم اعمار ميسي و سواريز، فإن تراجع مردودهما التهديفي سيكون أمراً متوقعاً، مما سيدفع إدارة النادي الكتالوني للعمل على التعاقد مع مهاجم كبير خلال الانتقالات الصيفية .

يشار الى أن الصحافة الإسبانية رشحت العديد من الاسماء للانضمام إلى نادي برشلونة على رأسها البرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي انطوان غريزمان مهاجم نادي أتلتيكو مدريد، في ظل التعاقدات الكبيرة التي يعكف عليها حالياً غريمه ريال مدريد لتعزيز صفوفه إستعداداً للموسم المقبل.

شاهد الإحصائية