انهى منتخب الجزائر اختبارات الدور الأول في بطولة كأس أمم إفريقيا المقامة حالياً بمصر بتحقيقه العلامة الكاملة بعدما سجل ثلاثة انتصارات تصدر بها المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات كينيا و السنغال وتنزانيا ليصعد إلى الدور الثمن النهائي عن جدارة و استحقاق.

الإنجاز الأول

ورغم ان مشاركة الجزائر خلال هذه الدورة تحمل الرقم السابع عشر في تاريخ البطولة القارية، إلا انه لم يحقق العلامة الكاملة في دور المجموعات طوال تاريخه، &إلا مرة واحدة فقط ، وذلك عندما استضافت البطولة على ارضها عام 1990 ، حيث حققت الانتصارات في كافة مبارياتها بالبطولة (ليس في دور المجموعات &فقط) بعدما حقق خمسة انتصارات جعلته يحرز أول القابه في كأس أمم إفريقيا.

وفي التفاصيل ، نجح المنتخب الجزائري بتدشين مشواره بفوز ساحق على نيجيريا بخمسة اهداف لهدف ثم اكتسح منتخب ساحل العاج بثلاثة اهداف نظيفة، وبعدها جاء الدور على منتخب مصر ليفوز عليه بهدفين نظيفين، وفي الدور قبل النهائي تغلب على السنغال بهدفين لهدف، ليتأهل إلى المباراة النهائية ويقابل نيجيريا ويجدد انتصاره عليه بهدف وحيد سجله شريف وجاني.

فشل في تكرار إنجاز 90

نجح المنتخب الجزائري في مشاركاته الاخرى من تجنب الخسارة في دور المجموعات دون تحقيقه العلامة الكاملة مثلما حدث في دورة نيجيريا عام 1980 عندما فاز على المغرب و غينيا و تعادل مع غانا، كما تكرر ذات الأمر في دورة عام 1982 بليبيا ، حيث تغلب على زامبيا و نيجيريا و تعادل مع اثيوبيا ، ثم جدد ذات الحصيلة في نسخة عام 1984 بساحل العاج ، عندما فاز على مالاوي وغانا وتعادل سلبا مع نيجيريا.

أمل وتفاؤل

تحدو كتيبة المدرب جمال بلماضي العزيمة لتحقيق نتائج متميزة في الدورة الحالية و استغلال البداية القوية لمواصلة مشواره بنفس الأداء خاصة بعدما كشفت المباريات الثلاث ، بأن الفني الجزائري يمتلك قائمة تضمن له اللعب بفريقين بكفاءة عاليه، حيث خاض مباراتي الجولة الأولى و الثانية بتشكيلة مثالية نجحت في تحقيق انتصارين وضمان التأهل مبكراً ، و في مباراة الجولة الثالثة فضل بلماضي تغيير التشكيلة الأساسية ومنح الفرصة لبقية اللاعبين مع مشاركة اثنين من الأساسيين هما الحارس رايس مبولحي ومحور الإرتكاز اسماعيل بناصر ، ليكتسحوا منتخب تنزانيا بثلاثة اهداف نظيفة مع إهدار &فرص&تهديفية بالجملة.

يشار الى أن المدرب الجزائري جمال بلماضي أثبت صحة نظرته الفنية من خلال اختياره عناصر قائمته ، بالاعتماد على العناصر الجاهزة &ذهنياً وبدنياً والمؤهلة لاستيعاب خططه التكتيكية و الإندماج في طريقة عمله القائمة على إشراك جميع اللاعبين ، ليحرج منتقديه الذين هاجموه بعد إعلانه قائمة اللاعبين المشاركين في البطولة و اعتماده على عناصر مثل اسلامي سليماني مقابل استبعاده أخرى مثل اسحاق بلفوضيل.