نجا المهاجم الجزائري بغداد بونجاح من السيناريو الذي تعرض له حكيم زياش مع منتخب المغرب عندما اهدر ركلة جزائية امام منتخب بنين والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة في الدور الثمن النهائي من بطولة كأس أمم إفريقيا ، ليحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي اقصت المغاربة ومنحت البنينيين تأشيرة التأهل للدور الربع النهائي.

وكان زياش قد تعرض لانتقادات واسعة في وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث تم إتهامه بالغرور و عدم احترام المنافس ، وعدم الجدية في تسديده لركلة الجزاء المصيرية ، حيث تم تحميله مسؤولية إخفاق المغرب وخروجه المبكر من البطولة بعدما كان مرشحاً لبلوغ المربع الذهبي على اقل تقدير ، حتى ان قضيته وصلت إلى أروقة البرلمان المغربي ، ليدخل اللاعب في تراشق إعلامي غير مباشر مع وزير الرياضة على خلفية ترجيح الأخير إعلانه الاعتزال الدولي بعدما فشل في قيادة "أسود الأطلس" للربع النهائي.

بونجاح يتنفس الصعداء

المهاجم الجزائري بغداد بونجاح كان مرشحاً ليعيش ذات السيناريو الذي عاشه زياش، بعدما اهدر هو الآخر ركلة جزاء أمام ساحل العاج في الدور الربع النهائي مع بداية الشوط الثاني عندما كان "الخضر" متقدمين في النتيجة بهدف سفيان فيغولي ، و لو تمكن بونجاح في ترجمة ركلة الجزاء لكان قد قضي على آمال العاجيين في العودة بالنتيجة ، لكنه فشل في ترجمتها إلى هدف بعدما ارتطمت تسديدته بالعارضة بسبب طريقته في تسديد&الكرة &.

وظهرت علامات الحسرة على وجه بونجاح واجهش في البكاء مما جعله يفقد تركيزه الذهني خاصة بعدما اهدر فرصة ذهبية اخرى سانحة للتسجيل بعدما انفرد بالحارس العاجي ، حيث بدا واضحا بأنه خرج من أجواء المباراة ليتدخل المدرب جمال بلماضي و يستبدله بإسلام سيليماني.

وزادت حسرة بونجاح بعدما تمكن منتخب ساحل العاج من إدراك التعادل ، حيث رصدت الكاميرات التلفزيونية تحسر اللاعب وبكاءه على دكة الاحتياط ، مع تفاعله الكبير مع الفرص التهديفية التي اتيحت لزملائه ، مثلما تفاعل ايضاً مع الكرات التي تصدى لها مدافعو وحارس المنتخب الجزائري.

وظهر تفاعل بونجاح مع أحداث المباراة وشعوره بالندم والخوف من الاقصاء خلال تنفيذ اللاعبين لركلات الترجيح وسط بكائه المستمر ، قبل ان يتحرر و يتنفس الصعداء عقب فشل العاجي سيري ديي في التسديد لتتأهل الجزائر إلى المربع الذهبي.

يشار الى أن بونجاح يحظى بشعبية كبيرة ومكانة مرموقة في الجزائر بين الجماهير ووسائل الإعلام ، بعدما فرض نفسه نجماً في الأعوام الماضية مع نادي السد القطري ومنتخب بلاده ، ليجعل منه المدرب بلماضي المهاجم الأساسي الذي يعتمد عليه في خياراته التكتيكية.