عاد المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي للركض ، فاستعاد برشلونة توهجه بعد إنطلاقة متعثرة سجل خلالها الفريق نتائج سلبية غير متوقعة ، في فترة كان خلالها هدافه التاريخي خارج حسابات مدرب الفريق &الإسباني أرنيستو فالفيردي بسبب الإصابة.

وكان برشلونة قد نجح في الفوز على مضيفه آيبار بثلاثة اهداف نظيفة ضمن منافسات الجولة التاسعة من بطولة الدوري الإسباني ، تناوب على تسجيلها كل من ميسي و الأورغوياني لويس سواريز و الوافد الجديد المهاجم الفرنسي انطوان غريزمان.

ويعتبر هذا الانتصار الخامس على التوالي لبرشلونة ، وهي المرة الأولى التي يصل فيها الفريق الى هذا الرصيد من الانتصارات المتتالية هذا الموسم ، بعدما تغلب على كل من إشبيليا بأربعة اهداف نظيفة وثم خيتافي بهدفين نظيفين ثم فياريال بهدفين لهدف ، وهي نفس النتيجة التي فاز بها على إنتر ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا .

وتمكن برشلونة بفضل هذه الانتصارات الأربعة المتتالية من تصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني للمرة الاولى هذا الموسم وعلى حساب غريمه و منافسه ريال مدريد الذي سقط بخسارة على يد ريال مايوركا.

ولم يعرف برشلونة طعم الفوز بغياب ميسي سوى في مباراتين رغم خوضه خمس مباريات، حيث خسر امام ناديي&اتلتيك بيلباو وغرناطة ثم تعادل مع اوساسونا ، كما اكتفى بالتعادل السلبي امام بروسيا دورتموند الألماني في الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا .

هذا وحقق برشلونة بعد عودة ميسي ، العلامة الكاملة بخمسة انتصارات في خمس مباريات رسمية محلية وقارية.

وتمنح هذه العودة القوية لميسي إريحية للاعبي برشلونة بعدما حامت الشكوك حول قدرتهم على تقديم ذات العروض الفنية و التهديفية التي قدموها الموسم الماضي ، بعد حالة الإحباط التي انتابتهم بعد الإنتكاسة امام ليفربول في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

هذا وبدا واضحاً بأن تتويج ميسي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم بجائزة "ذا بيست" كأفضل لاعب في العالم لعام 2019 ، كان له تأثير معنوي إيجابي هام على أدائه&و مردوده بعدما اعترف له العالم &بتفوقه على بقية النجوم ، رغم انه فشل في الظفر بلقب كبير في إحدى البطولات القارية سواء مع برشلونة في دوري أبطال أوروبا او مع منتخب الأرجنتين في بطولة كوبا امريكا.

وفي حال نجح ميسي في الفوز للمرة السادسة بجائزة "الكرة الذهبية" التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" ، فإن ذلك سيمنحه جرعة نفسية كبيرة ترفع من طموحه ، على رأسها "صاحبة الأذنين" التي باتت الهدف الأساسي للاعب والنادي .

وكشفت الانتصارات الخمسة التي حققها برشلونة بعد عودة ميسي بأن الكيمياء بينه وبين زميله الجديد غريزمان و سواريز بدأت تتفاعل داخل الملعب ، بعدما نجح الثلاثي في التسجيل معاً لأول مرة ، في وقت يدرك الجميع بأن نجاح هذه الكيمياء ميسي سوف يعزز من القوة الهجومية للفريق بشكل يمكنه من إكتساح أي منافس .
&