لندن : يستمتع المدرب الإسباني بيب غوارديولا بضغوط نهاية الموسم، في وقت يستعد فريقه مانشستر سيتي للحلول على مضيفه لوتون تاون الثلاثاء في دور الـ16 من كأس إنكلترا لكرة القدم، وبالنظر إلى قدرة المدرب الملقب بالفيلسوف على التعامل مع ضغوط "الإقتراب من الحصاد" في نهاية الموسم، يمكن القول إنه أحد الأفذاذ في عالم التدريب، حيث يمنحه هذا الثبات في وقت الضغوط المقدرة على حصد البطولات.

ومع دخول الموسم في أشهره الأخيرة، يأمل سيتي في تكرار ثلاثيته الخارقة الموسم الماضي، عندما أحرز ألقاب دوري أبطال أوروبا، البريميرليغ، والكأس.

يبتعد سيتي بفارق نقطة عن ليفربول المتصدر في الدوري، اقترب من التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وبلغ الدور الخامس من مسابقة الكأس العريقة.

قال غوارديولا الذي بلغ فريقه نصف نهائي الكأس خمس مرات في آخر ست سنوات، إن نهاية الموسم هي فترته المفضّلة "من الجميل أن تشعر في كل مباراة انك قد تودّع "باي، باي" إذا خسرت".

تابع في مؤتمر صحافي الإثنين عشية المباراة "المشكلة في أيلول (سبتمبر) وتشرين الأوّل (أكتوبر) إن التوقعات تكون بعيدة، جداً، لذا في تلك اللحظة لا ينبغي أن تفكّر بالألقاب، ولا حتى الآن".

وتوقع المدرّب الفذ مواجهة صعبة أمام لوتون المهدّد بالهبوط إلى المستوى الثاني والذي خسر أمام سيتي 1- 2 في الدوري على ملعب كنيلوورث رود في ديسبمر (كانون الأول) عندما أهدر تقدمه بهدف.

شراسة لوتون تاون

تابع مدرب برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني السابق "كرة القدم تسير باتجاه أسلوب لعب لوتون. شرس جداً، بصرف النظر عن موقعه في صدارة الدوري، القاع أو الوسط".

وأضاف بيب "شجاعة اللعب، واجِه التحدي دون أي خوف وليس فقط ذلك... يتحكّمون جيداً جداً بالكرة".

ورأى غوارديولا أن مباراة الثلاثاء ستكون اختباراً جيداً لايقاع فريقه وثباته "بعد هذه المباراة ينتهي شباط (فبراير)، ما يعني نحو ثلاثة أشهر حتى انتهاء الموسم، لذا فان مباراة الغد هي بمثابة النهائي، على غرار البريميرليغ وطبعاً دوري الأبطال".