تشير المتابعة الأوليَّة للمسلسلات أنَّ quot;العارquot; لم يظهر كالفيلم وأنَّ ليلى علوي واصلت نجاحها.
القاهرة: نجح مؤلف مسلسل quot;العارquot; من الخروج من إطار الفيلم الذي قدِّم قبل سنوات ويعتبر من كلاسكيات السينما المصريَّة، ففي الوقت الذي تشابهت فيه أحداث الحلقات الأولى للمسلسل مع أحداث الفيلم إلا أنَّه بعد الحلقة الخامسة بدأت الأحداث تختلف تدريجيًّا.
وغلب الأداء الذاتي على أبطال العملإلاَّ أنَّ مصطفى شعبان لم يستطع الخروج من عباءة الفنان نور الشريف، وكذلك درة الَّتي لم تخرج من عباءة الفنانة نورا، على الرغم من تغيير إسمها من روقة إلى سماح لكنَّها تبدو متأثرة بها إلى حد كبير حتى في الطقوس الخاصَّة بها.
كذلك لم تتخل علا غانم عن الأدوار التَّلقيديَّة الَّتي تقدمها فقدمت في المسلسل شخصية الفتاة المثيرة الَّتي توقع الوالد في حبِّها وتكون السبب في اتجاهه إلى تجارة المخدَّرات، فهي لم تقدم أي جديد من خلال المسلسل فالدور سبق وأن قدَّمته في أكثر من عمل كما أنَّها لم تراع في ملابسها أنَّ العمل يعرض خلال رمضان، وأيضًا كانت مشاهد التَّدخين بكثافة شديدة كثيرة في الحلقات الأولى، وإن تحوَّلت إلى مشاهد في الكباريهات في الحلقات التالية من خلال مختار والذي يهوى السهر في مثل هذه الأماكن يوميًّا.
وبدأ الأشقاء الثلاثة في الدخول إلى مشكلات كل بحسب حالته، فسعد الذي يقوم بدوره أحمد رزق يرتبط بفتاة تحاول استغلاله ماديًّا بالإستعانة بأسرتها، أمَّا مختار والذي يقوم بدوره مصطفى شعبان فينفق أمواله في البارات حتَّى الصباح ليفاجأ بأنَّه أنفق نصف مليون جنيه في شهر واحد ليبدأ بعدها في تأسيس شركة استيراد وتصدير، فما يقوم شقيقهم الثالث الضابط والذي يقوم بدوره شريف سلامة بإنفاق الأموال الَّتي اضطر إلى أخذها من أجل علاج ابنه علمًا بأنَّ مختار حاول إجباره على الدخول في هذه العمليَّة من خلال مساعدة سجناء على الهروب منه خلال قيامه بنقلهم مما أدى إلى إيقافه الموقت عن العمل.
وتبدو شخصيَّة الأم الَّتي تقدِّمها عفاف شعيب مختلفة تمامًا عن الشَّخصيَّة الَّتي قدَّمتها أمينة رزق في الفيلم إلاَّ أنَّ عفاف أجادت تقديم الشَّخصيَّة بشكل كبير وبطريقة مميزة تحسب لها.
حكايات وبنعشها - كابتن عفت
واصلت ليلي علوي النَّجاح الذي حقَّقته العام الماضي من خلال تقديم مسلسلين كل منهما مدته 15 حلقة حيث ابتعدت عن المط والتطويل بشكل كبير وجاءت الأحداث في المسلسل متسارعة بدرجة كبيرة.
وقدَّمت ليلي دور عفت السيِّدة الجريئة الطموحة الأرملة والَّتي تعيش مع والدها وتتولي رعايته مع أبنائها الثلاثة وهو السبب الذي يدفعها إلى محاولة العمل أكثر من مرة في مهن بسيطة إلاَّ أنَّها تفشل في ذلك.
ويتعرض والدها لمحنة صحية يدخل على أثرها المستشفى ولا تستطيع تدبير المبلغ اللازم للعمليَّة وتحاول الاتصال بأشقائها، إلاَّ أنَّ كلاًّ منهم يتهرَّب منها ولايساعدها إلاَّ في أضيق الحدود، الأمر الذي يدفعها إلى التفكير في بيع سيارتها الصغيرة من أجل إجراء العمليَّة الجراحيَّة لوالدها.
في هذه الأثناء تتعرف عفت على الطبيب المعالج لوالدها والذي يعجب بها ويفكر في الارتباط بها وهو الدور الذي قدمه الإعلامي أسامة منير ويقوم بمساعدتها في تقسيط مصاريف المستشفى وعلاج والدها على نفقة الدولة، لتخرج من أزمتها ويتحول طبيب والدها إلى مستشارها الخاص الذي يساعدها في المواقف الَّتي تتعرَّض لها لكنَّها في الوقت نفسه لا تبادله الحب.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ المسلسل قدَّم الفنان السوري عابد الفهد بشكل مميَّز، وعلى الرغم من أنَّها المرَّة الأولى الَّتي يظهر فيها في الدراما المصريَّة إلاَّ أنَّها لن تكون الأخيرة لاسيما بعد الإشادة النقديَّة الَّتي حصل عليها الفهد لإتقانه لشخصيَّة المدرب الشعبي.
أغلى من حياتي
على الرغم من تصريحات محمد فؤاد السابقة بأنَّ مسلسله سيكون انقلاب في تاريخ الدراما المصريَّة على اعتبار أنَّه الأعلى أجرًا بـ14 مليون جنيه إلاَّ أنَّ هذه التَّصريحات كانت مجردشائعات لعمل أقل من المتوسط ولا يطرح أيَّة قضيَّة محوريَّة حتَّى الآن وهو ما يعني أنَّ محمد فؤاد أخطأ في اختيار النص الذي يظهر به على شاشة التليفزيون للمرة الأولى.
فؤاد الذي لم يحقِّق نجاحًا كبيرًا في السينما خلال السنوات الأخيرة حيثأخفقت أفلامه دائمًا في تحقيق إيرادات مرتفعة لم يحقق مسلسله هذا العام متابعة كبيرة إلى حد الآن.
ويبدو أنَّ الخلافات الَّتي دارت في كواليس العمل والَّتي أدَّت إلى استبعاد المخرج عمر الشيخ وإسناد المهمة إلى المخرج مصطفى الشال، ورغبة فؤاد في التَّصوير في الأماكن الحقيقيَّة على الرغم من ضيق الوقت أدَّت إلى وقوع أخطاء عديدة في المسلسل.
وبخلاف السيناريو غير المحكم وعدم وضوح أيَّة مشكلة حقيقيَّة يطرحها العمل ويناقشها على الرغم من مرور 13 حلقة إلاَّ أنَّ هناك تحولات مفاجئة في المسلسل ليس لها أيَّة مبررات دراميَّة.
فبعد وفاة والد فؤاد الذي كان يعيش معهم تتحول حياتهم من أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ 16 عامًا إلى شباب، كما يتغيَّر المنزل الذي يعيشون فيه .
وبالنسبة إلى التَّصوير في الأماكن الحقيقيَّة فإن فؤاد قام بالتَّصوير في محطة في مصر علي أرصفة الوجه البحري على أنها أرصفة الوجه القبلي وقام شقيقته بالتَّصوير في كليَّة الزراعة على اعتبار أنَّها كليَّة الإعلام.
أيضًا لا يمكن أن نغفل أنَّ الصورة الَّتي تظهر على الشاشة ليست الصورة نفسهاالَّتي تراها في أعمال أخرى مثل quot;الجماعةquot; أو quot;شيخ العرب همامquot; حيث يبدو أنَّه تم استخدام كاميرات قديمة للغاية على الرغم من أنَّ الميزانيَّة ضخمة .
التعليقات