طلال سلامة من برن (سويسرا): يدعى الدواء دوداستيرايد (Dudasteride)، وتم الموافقة على تسويقه سابقاً لمعالجة تضخم البروستات الحميد، الأكثر رواجًا لدى الرجال في منتصف العمر.

قريباً، قد يضحي هذا الدواء رسميًا، حول العالم، الأول الذي يلجأ اليه الأطباء لاستباق خطر الاصابة بسرطان البروستات لدى أولئك المعرضين لالتقاط هذا النوع من الأورام الخبيثة. ان نتائج الدراسة، الذي أطلق عليها اسم (Redce)، التي شملت أكثر من 40 دولة وخضع لها آلاف الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عامًا، واعدة للغاية. في بداية الدراسة، كانت قيمة الهرمون (Psa)، وهو الأنتيجين الخاص بالبروستات وله دور كذلك في تحويل السائل المنوي من مرحلة اللزوجة الى المرحلة المنحلة، لدى هؤلاء المتطوعين عالية، تتراوح بين 2.5 و10 نانوجرام /ميللتر بالدم. ولم يتم تشخيص سرطان البروستاتة لديهم ولم يخضعوا لأي عملية لأخذ خزعة من نسيج غدة البروستات.

خلال الدراسة، التي استمرت أربع سنوات، التي رعتها الشركة المسوقة للدواء، وهي quot;غلاكسو سميث كلاينquot;، اتبعت مجموعة من المتطوعين علاجاً مموهاً في حين تعاطت المجموعة الثانية 5 ميليغراماً من دواء quot;دوداستيرايدquot;، يومياً. في نهاية الدراسة، رصد المراقبون تراجعاً في خطر الاصابة بسرطان البروستات، لدى أولئك الذين تعاطوا الدواء المذكور في الأعلى، بنسبة 23 في المئة مقارنة بالمجموعة الأولى التي تعاطت العلاج المموه quot;بلاسيبوquot;.

مع ذلك، لا يخلو الدواء، الذي سيدخل مرحلة اختبار أخيرة ونهائية، قبل الاعتراف به رسمياً دواء للوقاية من خطر سرطان البروستات، من الآثار الجانبية على الرجال كما تراجع الرغبة الجنسية والعجز الجنسي والاحتقان البولي والفشل القلبي(في حالات نادرة جداً).