القدس: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مساء الخميس "انتهاء" العمل بالشهادة الصحية لكبح انتشار كوفيد-19، مؤكداً أن الدولة العبرية تشهد تراجعاً لموجة انتشار المتحورة أوميكرون.
وقال بينيت في بيان إثر لقائه مسؤولين في قطاع الصحة العامة "نضع حدّاً لاستخدام الجواز الأخضر (تسمية الشهادة الصحية في إسرائيل). لقد تمّ احتواء موجة أوميكرون. هناك تراجع قوي في عدد الإصابات البالغة والحالات المؤكّدة".
وإسرائيل كانت من أولى الدول التي اعتمدت شهادة صحية قبل عام، بعيد إطلاق حملة تلقيح واسعة بهدف الحدّ من انتشار جائحة كوفيد-19.
وبداية شباط/فبراير، أعلنت الحكومة إلغاء إلزامية إبراز شهادة صحية لارتياد المقاهي والمطاعم والحانات والصالات الرياضية والفنادق، لكنّها أبقت هذا الإجراء في أماكن أخرى مثل قاعات الحفلات الموسيقية وصالات السينما.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، تدفق آلاف الإسرائيليين نحو القدس في سيارات أو شاحنات منطلقين من مدن عدة في البلاد للتظاهر ضدّ القيود الصحية، على غرار حراك شهدته كندا ودول أوروبية عدة.
وكان مقرراً أن يصل هذا الموكب إلى مبنى البرلمان في القدس، لكنّه تسبّب الإثنين بزحمة سير خانقة بحسب مراسلي وكالة فرانس برس الذين شاهدوا آلاف السيارات تشلّ المدينة.
فحص بي سي آر
ويُتوقّع أن تتّخذ الحكومة الإسرائيلية في الأيام المقبلة قراراً في شأن التخلّي عن إلزامية إبراز نتيجة فحص "بي سي آر" لدخول البلاد والذي يشمل حالياً المسافرين الأجانب، وفق ما أوضح بينيت.
وإسرائيل من أولى الدول التي أطلقت حملة تلقيح واسعة في كانون الأول/ديسمبر 2020 إثر توقيعها اتفاقاً مع مجموعة فايزر العملاقة لتصنيع الأدوية. وقد تلقّى نصف سكانها راهناً ثلاث جرعات من اللقاح، الأمر الذي ساهم بحسب السلطات الصحية في الحدّ من عدد المصابين الذين يحتاجون إلى علاج في المستشفيات في ذروة موجة المتحورة أوميكرون.
وكرّر رئيس الوزراء بينيت في الأسابيع الأخيرة الرغبة في مكافحة الفيروس، مشجعاً خصوصاً على تلقّي اللّقاح ولكن من دون أن يؤثّر ذلك سلباً على اقتصاد البلاد.
التعليقات