بروكسل: أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الثلاثاء أنها أعطت دعمها لوزير الخارجية الهولندي فوبكه هويكسترا لتولي ملف المناخ في المفوضية.
وقالت فون دير لاين في بيان إنها أجرت مقابلة مع هويكسترا وتعتزم الآن اقتراح اسمه على البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في التكتل للمصادقة على تعيينه رسميا في المنصب الشاغر الذي يرسم سياسات المناخ الأوروبية.
وأضافت "أظهر السيد هويكسترا أنه يملك حافزا قويا والتزاما كبيرا بالاتحاد الاوروبي. وهو يتمتع أيضا بخبرة عملية متعلقة بالمنصب".
ورشحت الحكومة الهولندية هويكسترا للمنصب في المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي بعد استقالة الهولندي فرانز تيمرمانس من المفوضية لرغبته بالعودة إلى بلاده والتفرغ للسياسية المحلية هناك.
وكان تيمرمانس نائبا لرئيسة المفوضية لشؤون المناخ ومسؤولا عن الإشراف على اتفاقية المناخ الطموحة المعروفة باسم الميثاق الأخضر الاوروبي.
وانتقل هذا المنصب إلى السلوفاكي ماروش شيفكوفيتش، لكن فون دير لاين قالت إن هويسترا يمكن أن يعمل تحت قيادته كمسؤول عن "العمل المناخي".
وفي حال اقرار تعيينه يبقى هويكسترا في منصبه الجديد حتى أيار/مايو المقبل على الأقل، إلى حين إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي.
رحلة شائكة
ولا يتوقع أن تكون رحلة المصادقة على تعيين هويكسترا مسؤولا عن المناخ في المفوضية الاوروبية سهلة، فوزير الخارجية الهولندي أثار غضب دول عديدة في جنوب أوروبا خلال عمله وزيرا للمالية سابقا.
فقد شعرت إيطاليا واليونان بالإهانة بسبب موقفه الصارم بشأن الانضباط المالي، وأغضب البرتغال عندما أشار إلى أنه كان على دول الجنوب ادخار المزيد من المال قبل أزمة كوفيد.
ويمكن أن يتعرض هويكسترا لاستجواب صعب من اليساريين وأعضاء البرلمان الأوروبي من منطقة البحر المتوسط، لكن فون دير لاين اليمينية دافعت عن موقفه بشأن الحاجة إلى اتخاذ إجراءات بشأن المناخ، وهذا هو جوهر منصبه الجديد.
وقالت "إن خبرته الحكومية ستكون بمثابة رصيد قوي لدبلوماسية المناخ الأوروبية في الفترة التي تسبق انعقاد مؤتمر الأطراف (كوب28) وللتمويل المناخي".
أضافت "شدد السيد هويكسترا خلال المقابلة على التزامه بمواصلة سياسة مناخية طموحة والحفاظ على التوازن الاجتماعي في جميع الجهود المشتركة اللازمة على طريق تحقيق حياد مناخي".
التعليقات