أعلن المتمرّدون الحوثيّون الذين يتمركزون على الحدود اليمينة السعودية اليوم استعدادهم التام للانسحاب من تلك المواقع شرط وقف quot;العدوان السعوديquot; عليهم مؤكدين على احترام حسن الجوار وأواصر المحبة بين الشعبين واثبات للحرص على حقن الدماء، وذلك بعد يوم واحد على اعطاء مساعد وزير الدفاع السعوديالامير خالد بن سلطان مهلة 24 الى 48 ساعة لهم للانسحاب من موقع الجابري في جنوب المملكة.

دبي، وكالات: أكد المتحدث باسم المتمردين الحوثيين اليمنيين لوكالة فرانس برس الاربعاء استعداد المتمردين للانسحاب من الاراضي السعودية التي يتمركزون فيها على الحدود مع اليمن مقابل quot;وقف العدوانquot; السعودي عليهم.

وقال محمد عبدالسلام في اتصال مع وكالة فرانس برس في دبي quot;احترامًا لحسن الجوار واحترامًا لأواصر المحبة بين الشعبين واثباتًا للحرص على حقن الدماء، لا مانع ان ننسحب من المواقع في السعودية شرط ان يوقف السعوديون العدوان (...) وعدم السماح باستخدام اراضيهم ضدناquot;.

وذكر عبد السلام ان quot;حل القضية بسيط، وما نطلبه دائما هو احترام حسن الجوار ولا نطلب ان يكون ان هناك تفاوض دولة (السعودية) مع مجموعات شعبية (الحوثيون)، ونحن مستعدون للانسحاب من المواقع اذا ابدت السعودية قبولاً لهذا المبدأquot;. واكد المتحدث ان quot;جوهر المشكلة مع النظام السعودي ليس الارض والحدود بل لأننا واجهنا العدوان اليمني من اراضيهمquot;.

وكان مساعد وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلطان قد أعطى الثلاثاء مهلة 24 الى 48 ساعة للحوثيين للانسحاب من موقع الجابري الذي يحتله المتمردون الحوثييون الزيديون في جنوب المملكة. كما اكد انتهاء القسم الاكبر من العمليات ضد الحوثيين التي بدأت مطلع تشرين الثاني/نوفمبر.

الى ذلك، اكد عبد السلام ان دخول الحوثيين الى الاراضي السعودية كان ردًّا quot;على عدوان السعودية بالطيران وبالزحف نحو اراضٍ يمنية في صعدةquot;. وخلص الى القول بان quot;لغة الحرب ليست مقبولة معنا وهذا ما اثبتته 50 يومًا من الحرب. نحن لا نقبل لغة التهديد والحرب ليست حلاًquot;، في اشارة الى تصريحات الامير خالد بن سلطان الذي توعد بالقضاء على المتمردين الموجودين على الاراضي السعودية بعد انتهاء المهلة.

وكانت السعودية دخلت خط المواجهات مع الحوثيين في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر بعد مقتل احد حراس الحدود السعوديين بنيران متمردين متسللين. وتؤكد المملكة ان قصفها يستهدف المتمردين المتسللين الى اراضيها كما يهدف الى منع عمليات التسلل والى حماية اراضيها من خطر الحوثيين الذي يؤكدون من جهتهم ان القصف السعودي يطال مناطق داخل محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين الزيديين.

وتشنّ القوات اليمنية حربًا واسعة النطاق ضد الحوثيين منذ اب/اغسطس الماضي، وهي سادس حرب في صعدة منذ اندلاع النزاع بين الطرفين في 2004. واعلن مساعد وزير الدفاع السعودي في المؤتمر الصحافي الذي عقده الثلاثاء ان 73 quot;شهيدًاquot; سقطوا خلال المواجهات مع الحوثيين على الحدود الجنوبية للمملكة منذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، فضلاً عن 26 شخصًا في عداد المفقودين.

في سياق آخر، ووسط نفي رسمي للأجهزة الأمنية والسلطة المحلية لمحافظة شبوة ،أكدت مصادر نيوزيمن أن الطيران نفذ غارات على مواقع للقاعدة في مديرية الصعيد يوم أمس بعد تلقيه أنباء عن وجود مجموعة من العناصر في تلك المنطقة. وحسب المصادر أنه لا ضحايا جراء تلك الغارة. وتأتي الغارة بعد يوم من ظهور أعضاء في تنظيم القاعدة بمديرية المحفد بمحافظة أبين وتوعدت فيها للثأر لضحايا قرية المعجلة .

من جانبه قالت وزارة الداخلية أن عناصر القاعدة بمديرية لودر تخطط للقيام بعمل إرهابي مغامر انتقاما من الضربة القاتلة التي وجهتها الأجهزة الأمنية لمعسكرهم التدريبي في منطقة المعجله في المحافظات الثلاث.

وأضافت الداخلية بأنها وجهت الأجهزة الأمنية في محافظات أبين ،شبوه ،البيضاء ،بتكثيف حملات ملاحقتها لعناصر تنظيم القاعدة وبتنسيق كامل بين الأجهزة الأمنية في المحافظات الثلاث، مشددة على رفع اليقظة الأمنية واتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية الممكنة للقبض على العناصر الإرهابية وتقييد حركتهم وانتقالهم من محافظة إلى أخرى.

وأكد توجيه وزارة الداخلية على أهمية أن تستمر عملية ملاحقة عناصر القاعدة وعلى مدار الساعة وفي مختلف محافظات الجمهورية ،حفاظا على امن واستقرار المجتمع ومصالح اليمن العليا التي حاول تنظيم القاعدة ويحاول المساس بها.