واشنطن: اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن كل الإشارات الصادرة عن اليابان تؤكد أن حكومة طوكيو بقيادة يوكيو هاتوياما رئيس الوزراء وزعيم حزب اليابان الديمقراطي آخذة في الابتعاد عن التبعية السياسية للولايات المتحدة والاتجاه إلى سياسة مستقلة خارج المظلة الأميركية.

وأضافت الصحيفة على موقعها الالكتروني اليوم ان المسؤولين الأميركيين يخشون من ابتعاد اليابان عن مصالح الولايات المتحدة الأميركية في الشرق الآسيوي والتزامها ببرامج خاصة بها تغير وضع اليابان كحليف أول لواشنطن في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدة مسؤولين حذروا من أن دعوة هاتوياما إلى تشكيل منظمة أو مجموعة الدول الشرق آسيوية مع الصين وكوريا الجنوبية دون الإشارة إلى الولايات المتحدة بالإضافة إلى الاستقبال المميز لنائب الرئيس الصيني شي جين بينغ ولقاءه مع إمبراطور اليابان والاستقبال الودي لـ سعيد جليلي سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأسبوع الماضي كلها دلالات توءكد أن اليابان تسعى إلى سياسة مستقلة لا تتبع لأحد إلا للمصالح الوطنية اليابانية.

ونقلت الصحيفة عن مايكل غرين المسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي خلال فترة حكم الرئيس الأميركي السابق جورج بوش قوله إن المثير للقلق هو أن عدة مسؤولين نافذين من حزب هاتوياما يريدون علاقات أقوى مع الصين والابتعاد عن الولايات المتحدة وهو ما سيجعل الوضع الأميركي في اليابان وفي المنطقة بشكل عام متأزماً