A soldier from the Belgian armed forces belonging to the International ...
افغانستان: ولاية كابيسا منطقة المخاطر لجنود فرنسا

شدد وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيله وبرلمانيون المان على ضرورة البدء في تسليم المسؤولية الامنية في افغانستان الى السلطات المحلية خلال العام الجاري حتى يتسنى البدء تدريجيا في سحب القوات الالمانية المنتشرة بالدولة التي مزقتها الحروب في اطار قوة المساعدة الامنية الدولية (ايساف) .

برلين: قال فيسترفيله زعيم الحزب الديمقراطي الحر في حديث لمجلة (فوكوس) الالمانية الاسبوعية تنشره في عددها الصادر بعد غد الاثنين بمدينة ميونيخ جنوبي البلاد انه يتعين quot; ان نفكر في استراتيجية جديدة خاصة بافغانستان quot; خلال المؤتمر الدولي بشأن افغانستان الذي تستضيفه العاصمة البريطانية لندن في 28 من الشهر الجاري. ومن جانبها قالت نائبة رئيس الكتلة النيابية للحزب الديمقراطي الحر في حديث مشابه ان الهدف الذي quot; نسعى اليه في افغانستان لا يتمثل في اعادة البناء والاعمار بصورة كاملة كما لا نسعى الى بناء الديمقراطية هناك على غرار الديمقراطية الغربية quot; مشيرة الى انه لو كان الامر كذلك لتعين بقاء الوحدات الالمانية المنتشرة شمالي افغانستان والتي يقدر عددها بنحو 4500 جندي لمدة عشرين عاما اخرى.

كما طالب عضو البرلمان الالماني عن الحزب الديمقراطي الحر هانس بيتار اول في حديث للمجلة نفسها بضرورة توفير quot; سياسة خروج ملموسة quot; من افغانستان.

وعلى صعيد متصل طالب النائب عن الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري المحافظ اندرياس شوكينهوف بالانسحاب من افغانستان بسرعة قائلا quot; لا اريد ان ينسحب اخر جندي من افغانستان بعد خمس سنوات quot;. ومن جانبه طالب اتحاد الجيش الالماني المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بان يكون لها الحسم والقرار حيال الدور الذي يلعبه الجيش الالماني في افغانستان. وقال الخبير العسكري راينار ارنولد العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في حديث لصحيفة (فرانكفورتر ألغماينه زونتاغز تسايتونغ) الصادرة في فرانكفورت اليوم انه يتعين حتى عام 2013 تحقيق تحول في مهمات الوحدات الالمانية العاملة في افغانستان بحيث تتمكن كابول من تولي مسؤولية الامن بصورة اكبر. ومن جانبه نصح الخبير الامني السفير السابق وولفغانغ اشينغار باسناد ضمان الامن في افغانستان الى الحكومة الافغانية بعد عامين من الآن مشددا على اهمية زيادة تعزيز الوحدات الالمانية العاملة هناك من اجل التسريع بنقل مهمة حفظ الامن الى الافغان.

وعلى الصعيد نفسه رفض رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض سيغمار غابرييل في حديث لمجلة (دير شبيغيل) الاسبوعية تنشره في عددها الصادر الاسبوع المقبل ما وصفه ب quot; عسكرة السياسة الخارجية لالمانيا quot; مشدد على اهمية اصلاح البنيات الاساسية في افغانستان في شتى المجالات واعادة الاعمار في الدولة التي مزقتها الحروب في مختلف الجوانب المدنية.