صوفيا: بعد حادث اطلاق النار الذي وقع امس الأول وأدى ألى مقتل الصحافي البلغاري الشاب بوبي تسانكوف عادت الأصوات داخل الأوساط الأوروبية والمتخصصة في متابعة الجريمة المنظمة في بلغاريا ودول المنطقة البلقانية إلى توجيه الإنتقادات لبلغاريا ودفعت بالمراقبين الى إعادة تقييم الاوضاع الامنية في احدث الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي.

ويقول المحلل السياسي مدير مركز الديمقراطية والدفاع عن الحريات اميل تسوليف ان عملية القتل جاءت في وقت صعب تمر به حكومة زعيم حزب الاغلبية البرلمانية بويكو بوريسوف التي جاءت الى السلطة في يوليو الماضي بعد انتخابات برلمانية حققت فيها فوزا ساحقا لما رفعته من شعارت على اعادة ثقة الحلفاء الاوروبين وفرض النظام للقضاء على الفساد والجريمة المنظمة وبعد سلسلة من السطو على افرع البنوك والمؤسسات المالية المختلفة ما انعكس سلبا على وعود الحكومة الجديدة باعادة فرض النظام الامني.

واوضح تسوليف ان الاوساط الاعلامية الاوروبية في بروكسل اشارت الى وجود بعض الاوساط التي تعبر عن اسفها بالتحاق بلغاريا بعضوية الاتحاد الاوروبي في يناير 2007 قبل التاكد من التزامها بالقضاء على الجريمة المنظمة وعودة الامن والاستقرار الى شوارعها ومواطنيها.

واضاف انه على الرغم من ذلك فان حكومة بوريسوف تعمل بشكل افضل واكدت للجزء الاخر من الدول الاعضاء في الاتحاد بانها تملك النية الجادة في العمل حيث اتخذت اجراءات عملية ضد عمليات الفساد اضافة الى تسجيلها مواقف ناجحة في القبض على عصابات خطف رجال الاعمال التي سادت بلغاريا خلال العام المنصرم الامر الذي دفع الرئيس الحالي للاتحاد اثناء زيارته لبلغاريا خلال ديسمبر الماضي للاعتراف بان بلغاريا تتحرك على الطريق الصحيح.

وذكر ان الوصول الى اجراءات تقضي على العناصر المحركة للجريمة المنظمة مازال طويلا ولا يحتاج فقط الى جهود الحكومة بشكل منفرد بل يجب ان يكون في اطار خطة عمل قومية تبذل فيها جميع القوى والاحزاب السياسية سواء الممثلة في البرلمان او خارجه وسواء كانت داعمة للحكومة او من القوى المعارضة جهودا مشتركة.