قالت منظمة اوكسفام اميركا يوم الخميس انه يتعين مساعدة وكالات الاغاثة السودانية كي تسد الفجوات الكبيرة التي حدثت في عملية الإغاثة بدارفور نتيجة طرد 13 من المنظمات الانسانية العام الماضي.

دارفور: كانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير في مارس اذار من العام الماضي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور. ورد البشير بطرد منظمات الاغاثة الكبرى من دارفور مما خلف فجوة في اكبر عملية اغاثة انسانية في العالم. واوكسفام اميركا واحدة من المنظمات الصغيرة التي بقيت في السودان مما دفعها الى تكثيف عملها لسد الفجوة لكن مسؤول المنظمة في السودان الفاتح عثمان ادم قال انه ما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به.

وقال ادم quot;عملنا بجد لمعالجة القضايا العاجلة لانقاذ الارواح وقمنا بتوفير المياه والصرف الصحي.quot; واضاف quot;ربما كنا سنشهد كارثة انسانية لو لم يتم توفير هذه الاشياء..ولكن هناك فجوات في عدد من المجالات (منها) ..سبل العيش .. الحماية.. ولا أحد يتحدث عن التعليم.quot; وستصل ميزانية المنظمة في عام 2010 الى 6 ملايين دولار وهو ما يمثل قفزة هائلة بالمقارنة بميزانية عام 2008/2009 التي بلغت 1.5 مليون دولار.

وكانت وكالة اوكسفام البريطانية واحدة من اكبر واقدم الوكالات العاملة في السودان قبل طردها العام الماضي. وأدت الازمة في دارفور - حيث حمل متمردون معظمهم من غير العرب السلاح اوائل عام 2003 متهمين الحكومة المركزية باهمال منطقتهم - لاطلاق اكبر عملية اغاثة في العالم.

وتسببت حملة لمقاومة التمرد قامت بها حكومة الخرطوم في حدوث ازمة انسانية تشير تقديرات الامم المتحدة الى انها حصدت ارواح زهاء 300 الف شخص. وقال ادم ان الاولوية بالنسبة لمنظمته هي مساعدة وكالات الاغاثة السودانية حتى تتمكن ذات يوم من تولي زمام المبادرة في العملية الانسانية في بلادها. واضاف quot;هذا لن يحدث في يوم واحد..علينا التحلي بالصبر الى ان نبني قدرات شركائنا المحليين.quot;