نظم آلاف من أنصار رئيس الوزراء التايلاندي الاسبق تاكسين شيناواترا تجمعاً حاشداً خارج المنزل الريفي لمستشار ملكي يتهمونه بالتورط في انقلاب عام 2006 الذي أطاح بتاكسين.

خاو ياي تيانج: تجمع خمسة الاف محتج على الاقل من الجبهة المتحدة للديمقراطية يوم الاثنين ضد الدكتاتورية للتنديد بسورايود تشولانونت مستشار الملك متهمينه بوضع اليد على قطعة أرض في منطقة غابات بشمال شرق البلاد.

ويرأس سورايود مجلس الشورى الملكي وتقول الجبهة المتحدة ان أعضاء من مجلسه دبروا الانقلاب العسكري الذي أطاح بتاكسين في سبتمبر أيلول عام 2006. وأصبح سورايود قائد الجيش السابق رئيسا للوزراء بعد ذلك بشهر وشغل هذا المنصب حتى الانتخابات التي أجريت في ديسمبر كانون الاول عام 2007 .

وينظر لاحتجاجات quot;ذوي القمصان الحمراءquot; على أنها ايذان بهجوم تنفذه في وقت لاحق من الشهر الحالي عناصر موالية لتاكسين داخل البرلمان وخارجه لاسقاط حكومة رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا الائتلافية التي تواجه مشاكل جمة.

وأقر الادعاء في الاسبوع الماضي بأن سورايود ليس المالك الشرعي لقطعة الارض وبأن عليه أن يعيدها الى الدولة. وقال تانابيت مونبروك المتحدث باسم مكتب المدعي العام ان الادعاء لن يوجه اتهامات لسورايود لانه لم يكن يقصد مخالفة القانون.

لكن الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الدكتاتورية التي تلقى الدعم أساسا من فقراء الريف -الذين ساعدوا تاكسين مرتين على تحقيق انتصار ساحق في الانتخابات- تتهم سورايود والنخبة الحاكمة في تايلاند بالرياء. وقال سوبون اتاوونج زعيم المحتجين الذين تجمعوا قرب منزل سورايود quot;نحن هنا لان هناك معيارا مزدوجا في تطبيق القانون.quot;

وأضاف وسط تهليل الحاضرين quot;كان من المفترض تخصيص هذه المنطقة لمن لا يملكون أراضي. ماذا يمكن أن يوصف هذا بكلمة أخرى غير المحاباة غير المشروعة..quot; وتخطط الجبهة المتحدة لعقد تجمع مناهض للحكومة يستمر فترة طويلة في الوقت الذي يستعد فيه حزب بويا تاي الموالي لتاكسين لبحث الثغرات الموجودة في الائتلاف الذي يتزعمه أبهيسيت وربما يكون هذا في فبراير شباط. ويأتي هذا قبل حكم محكمة بشأن ما اذا كانت ستجري مصادرة 2.3 مليار دولار من أصول عائلة شيناواترا.

وتؤكد الجبهة المتحدة أن حركتها المطالبة بالديمقراطية تعارض هيمنة النخبة من رجال الاعمال الموالين للملك والجيش والارستقراطيين على السياسة في تايلاند وهي عناصر تقول انها تامرت لخلع حكومات انتخبتها الاغلبية.

وقال تيتينان بونجسوديراك الخبير التايلاندي في العلوم السياسية ان من غير المرجح أن تنجح مظاهرة يوم الاثنين أو التجمعات الحاشدة هذا الشهر في الاطاحة بالحكومة وهو ما تحاول الجبهة المتحدة القيام به منذ تولي أبهيسيت منصبه قبل عام.