قال شهود ان 18 على الاقل قتلوا في اشتباكات يوم الاثنين ببلدتين في وسط الصومال حيث دارت معارك بين المتمردين وميليشيا موالية للحكومة وفيما بينهم.

مقديشو: شنت ميليشيا أهل السنة والجماعة الموالية لادارة الرئيس شيخ شريف احمد الضعيفة والمدعومة من الامم المتحدة هجوما على متمردي جماعة حزب الاسلام في بلدوين يوم الاحد وقال سكان ان الاشتباكات بين الجانبين استؤنفت يوم الاثنين.

على صعيد منفصل اشتبك مقاتلو حزب الاسلام في دوبلي مع أعضاء حركة الشباب المتمردة التي تقول واشنطن انها تقاتل بالوكالة عن تنظيم القاعدة في البلاد.

وأودى القتال بحياة 21 ألف صومالي وأجبر 1.5 مليون على النزوح من ديارهم منذ بداية عام 2007 وتقول أجهزة أمنية غربية ان البلاد باتت ملاذا للمتشددين بما في ذلك الجهاديون وهو الامر الذي يحتمل أن يوقع الفوضي في الدول المجاورة.

ويريد المتمردون توسيع نطاق المساحة الخاضعة لسيطرتهم من الجنوب في اتجاه منطقة بلاد بنط الموالية للحكومة بشمال شرق البلاد. ولا تتجاوز سيطرة حكومة الرئيس احمد الميناء البحري والمطار وقصره في مقديشو بكثير.

وقال سكان في بلدوين ان الجانبين يتبادلان اطلاق نيران البنادق الالية الكثيف في الشوارع يوم الاثنين وقالت جماعة صومالية لحقوق الانسان ان من المرجح أن ترتفع حصيلة القتلى البالغة 13 قتيلا.

وقال علي ياسين جدي نائب رئيس جماعة علمان للسلام وحقوق الانسان quot; الجماعتان حملتا ضحاياهما. لا نعرف عدد المقاتلين الذين لاقوا حتفهم.quot; لاعلى صعيد منفصل قال شهود ان خمسة على الاقل قتلوا يوم الاثنين في قتال بين متمردي حزب الاسلام وحركة الشباب ببلدة دوبلي التي تقع في أقصى الغرب قرب الحدود مع كينيا.

ويريد كل من حزب الاسلام وحركة الشباب تطبيق تفسير متشدد للشريعة الاسلامية في أنحاء البلاد وتكررت الاشتباكات بينهما بسبب السيطرة على الاراضي بجنوب ووسط البلاد في الاشهر الاخيرة. وقال محمد امين عضو حزب الاسلام بالهاتف لرويترز quot;هاجمنا مركز الشرطة ومجمعا عسكريا في دوبلي. قتلنا عشرات من مقاتلي الشباب... لن نتوقف عن القتال ابدا.quot; ونفى متحدث باسم حركة الشباب في ميناء كيسمايو الذي يسيطر عليه المتمردون سقوط اي قتلى في دوبلي لكنه رفض الكشف عن تفاصيل.

وفي العاصمة اتهم الشيخ علي محمد راجي المتحدث باسم حركة الشباب الولايات المتحدة بالتخطيط لتفجيرات انتحارية تستهدف أجزاء من المدينة بما في ذلك سوق البكارة المزدحم وقال واشنطن كانت تخطط لتحميل المقاتلين المسؤولين عن أعمال العنف. وصرح للصحافيين قائلا quot;اكتشفنا أن وكالات أميركية ستنفذ تفجيرات انتحارية في أماكن عامة بمقديشو... جربوها في الجزائر وباكستان وأفغانستان... نحذر من هذه الكوارث. يريدون استهداف سوق البكارة ومساجد ثم يستخدموا هذا ليفتروا علينا.quot;

غير ان سكانا كثيرين يتشككون في زعم المتمردين وأشاروا الى أن حركة الشباب هي الجماعة الوحيدة التي نفذت تفجيرات انتحارية في البلاد فيما مضى. وقال أفراد ميليشيا أهل السنة والجماعة انهم أعدموا يوم الاحد قائدا من حركة الشباب بعد أن رفض نبذ الايديولوجية المتشددة للحركة