Photo

قال عضو قيادي في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر ان السياسي البارز جمال مبارك مرشح منتظر لرئاسة البلاد في حالة فراغ المنصب الذي يشغله والده.

القاهرة: قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب مصطفى الفقي في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء في صحيفة المصري اليوم اليومية المستقلة quot;جمال مبارك من الممكن أن يرشح نفسه في حالة فراغ منصب الرئيس. ولكن فى حالة وجود الوالد فان هذا الامر ليس مطروحا على الاطلاق.quot;

وأضاف quot;هذه قراءتي للموقف وهى نابعة من أنني أعلم أن جمال مبارك يريد لوالده طول العمر وطول البقاء فى موقعه ويحدوه الامل (في شغل المنصب) بعد ذلك.quot;

وتابع quot;هو (جمال) لم يقل ذلك ولكن من خلال سير الاحداث (سوف) يتقدم كمرشح للحزب الوطني في حالة فراغ المنصب.quot;

ومن غير المنتظر أن يصبح المنصب شاغرا في حالة مبارك (82 عاما) الذي يحكم مصر منذ عام 1981 الا بالعجز أو الوفاة.

وكان مبارك قال قبل سنوات انه عازم على الاستمرار في حكم البلاد حتى اخر نفس.

ويقول معارضون ان ترشح جمال مبارك (45 عاما) للرئاسة في الوضعية القانونية والسياسية الراهنة لشغل المنصب سيكون توريثا للحكم لكن أعضاء قياديين في الحزب الحاكم يقولون ان من حقه الترشح كأي عضو قيادي في الاحزاب الاخرى.

وبعد تعديل دستوري أجريت عام 2005 أول انتخابات رئاسة تنافسية في البلاد وفاز بها مبارك بفارق كبير في الاصوات عن المرشح التالي له.

وبحسب الدستور الذي عدل مرة أخرى لاحقا يجوز لكل حزب حاصل على ترخيص بالنشاط أن يرشح للمنصب أحد أعضاء هيئته القيادية العليا بشرط أن يكون حاز تلك العضوية قبل سنة من تاريخ الانتخابات الرئاسية.

ويقول محللون ان أيا من الاحزاب المرخص لها بالنشاط في مصر لا يملك شعبية تجعل مرشحه منافسا حقيقيا على المنصب.
ويجوز للمستقل الترشح بشرط أن ينال تزكية من عدد كبير من أعضاء المجالس المنتخبة التي يهيمن عليها الحزب الوطني الديمقراطي.

وتجعل تلك الاشتراطات الترشح صعبا على شخصيات عامة بارزة أبدت رغبة في الترشح منها المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي.

وقال البرادعي انه مستعد للترشح في حالة تعديل الدستور بما يجعل الترشح حقا مكفولا لكل المصريين.

ويقول محللون ان ترشح جمال مبارك للمنصب مرهون بموافقة القوات المسلحة لكن الفقي الذي عمل من قبل في قصر رئاسة مبارك سكرتيرا لشؤون المعلومات قال quot;أعتقد أن المؤسسة العسكرية ستبارك ذلك.quot;

وأضاف أن جمال quot;ابن رئيس عسكري وتعيينه أو اختياره جزء من الولاء لابيه أولا... اختياره أكثر طرق الاستقرار في ظل عدم وجود نائب للرئيس.quot;

وصعد مبارك للرئاسة من منصب نائب الرئيس بعد اغتيال الرئيس أنور السادات الذي كان صعد لمنصب الرئيس من منصب نائب الرئيس بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970.

ويشغل جمال مبارك وهو مصرفي سابق منصب الامين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي وهو كذلك أمين السياسات بالحزب ويرأس المجلس الاعلى للسياسات وهو أقوى لجان الحزب.