مسؤول أميركي: أوباما ورث تحديات ليس لها مثيل

بعد إنقضاء العام الأول من تسلم أوباما مهام منصبه أظهر استطلاع للرأي آراء متفائلة بين الأميركيين حول عدة قضايا.

إعداد عبدالاله مجيد: سجّل استطلاع للرأي اجراه مركز بيو للأبحاث لمناسبة انقضاء العام الأول من رئاسة باراك أوباما، مجموعة آراء متفائلة بين الأميركيين السود حول مجموعة واسعة من القضايا بينها العلاقات العرقية وارتياح الجماعات المحلية والتوقعات بتقدم السود في المستقبل ايضا. في حين لاحظ اندرو كوهوت مدير المركز في بيان له quot;ان غالبية السود ما زالوا ينظرون بعين الريبة الى العدالة العرقية الأساسية للمجتمع الأميركيquot;.

وفي هذا الإطار اشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتر الى ان نشر نتائج الاستطلاع يتزامن مع السجال الدائر حول quot;لتصريحات ذات الصبغة العنصرية التي أدلى بها زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد حول الرئيس أوباما، والتي يقتبسها كتاب جديد يتناول حملة الانتخابات الرئاسية عام 2008quot;.

وكان السناتور ريد اعتذر عن القول بأن فرص انتخاب المرشح أوباما تحسنت لأنه أميركي ـ افريقي ذو quot;بشرة فاتحةquot; لا يتكلم بلكنة زنجية إلا إذا أراد ان تكون له لكنة كهذه. وقد قبل أوباما اعتذار ريد ولكن سياسيين جمهوريين كبارا ما زالوا يطالبون باستقالة ريد.

وفي حين ان وقائع كهذه تبين ان العلاقات العرقية تبقى قضية مشحونة سياسيا في الولايات المتحدة فان استطلاع مركز بيو للأبحاث توصل الى ان غالبية السود يشتركون مع غالبية البيض في الرأي القائل بتقارب الجماعتين العرقيتين خلال العقد الماضي، سواء في مستوى معيشتهما أو في قيمهما الأساسية.

وأظهر الاستطلاع ان 70 في المئة من البيض و60 في المئة من السود يرون ان قيم السود والبيض اصبحت أكثر تماثلا خلال العقد الماضي. وعلى الغرار نفسه قال غالبية السود (56 في المئة) ونحو ثلثي البيض (65 في المئة) ان الفارق في مستوى المعيشة بينهما تقلص خلال السنوات العشر الماضية.

ويعتبر مركز بيو للأبحاث ان تغير الآراء بشأن الحظوظ الاقتصادية للجماعتين العرقيتين حدث رغم ان الاحصاءات التي تتناول متوسط دخل العائلة تبين تراجع احوال السود في الولايات المتحدة بالمقارنة مع البيض منذ عام 2000. ولكن هذه الفجوة تقلصت خلال العقود الثلاثة الأخيرة.

ومن بين النتائج الأخرى التي توصل اليها مركز بيو في الاستطلاع حدوث زيادة كبيرة في نسبة السود الذين يقولون ان اوضاعهم الآن في البلد أفضل من السنوات الخمس السابقة. وتبلغ نسبة اصحاب هذا الرأي 39 في المئة بالمقارنة مع 30 في المئة عام 2007.

كما قال نحو 53 في المئة من السود ان حياتهم في المستقبل ستكون أفضل من الآن بالمقارنة مع 44 في المئة كان لديهم هذا الرأي في العام 2007. وقال 44 في المئة من السود انهم راضون جدا عن الدائرة الاجتماعية التي يعيشون فيها بالمقارنة مع 36 في المئة عام 2007.

وأخيرا لاحظ كوهوت تفاوت النظرة الى هوية أوباما العرقيةحيث قالت غالبية السود أنها تنظر الى الرئيس على انه شخص اسود في حين ان اغلبية البيض وذوي الاصول اللاتينية يقولون انهم ينظرون اليه بوصفه صاحب هوية عرقية مختلطة.

يذكر أن الاستطلاع جرى في عموم الولايات المتحدة خلال الفترة الواقعة بين 28 تشرين الأول/اكتوبر و30 تشرين الثاني/نوفمبر 2009 على عيّنة من 2884 شخصا من البالغين بينهم 812 اسود. ويبلغ هامش الخطأ زائد او ناقص 3 في المئة.