افاد تقرير اميركي ان بريطانيا باتت تشكل الحلقة الأضعف في الأمن الأوروبي نظرا للأعداد الكبيرة من المتعاطفين مع تنظيم القاعدة على أراضيها.


A police officer with his bomb-sniffing dog patrol the Detroit ...

لندن: كشف تقرير مفصل لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي اَي ايه أن تنظيم القاعدة تمكن بنجاح من إعادة هيكلة شبكته وتعزيز قدراته على تنفيذ هجمات ضد أهداف غربية.

وأضاف التقرير الذي نشرت مقتطفات منه صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن تنامي الدعم للقاعدة داخل بريطانيا تحول إلى مصدر قلق كبير لأجهزة الاستخبارات الأميركية التي تسعى حاليا لتفادي وقوع أي هجمات أو محاولات هجوم ينفذها مسلحون بعد محاولة تفجير الطائرة الأميركية الفاشلة يوم عيد الميلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن جوناثان ايفانز رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية قدر أن نحو الفين من المتعاطفين مع تنظيم القاعدة موجودون في بريطانيا وهو ما يشكل أكبر تجمع للعناصر الناشطة للقاعدة في الدول الغربية الأمر الذي دفع مسؤولين أميركيين لاطلاق لقب لندستان على العاصمة البريطانية.

ونقل التقرير عن مسؤول بارز في وزارة الخارجية الاميركية قوله إن قدرة التنظيم على استخدام الاراضي البريطانية كمنطلق لهجمات أصبح مصدر قلق رئيسيا للولايات المتحدة لانه يمثل خطرا ليس فقط على أمن بريطانيا بل والدول الغربية الاخرى.

وقالت ديلي تلغراف إن تصاعد قوة القاعدة وهجماتها شكل مصدر صدمة للمسؤولين الاميركيين مع شنها مجموعة من الهجمات القوية خلال الاسابيع الاخيرة الماضية على اهداف اميركية كان اولها اطلاق ضابط اميركي برتبة ميجور له علاقة بالقاعدة النار داخل قاعدة فورت هود بولاية تكساس في تشرين الثاني الماضي وقتله13 جنديا اميركيا.

وكانت محاولة تفجير الطائرة الاميركية المتجهة الى مدينة ديترويت عنصر صدمة اخرى ومن ثم قيام عميل مزدوج بتفجير نفسه داخل قاعدة اميركية في اقليم خوست الافغاني الذي قتل فيه سبعة من عناصر الاستخبارات المركزية الاميركية.

واشارت الصحيفة الى ان هذه الهجمات دفعت المسؤولين الأميركيين للاعتقاد بأن القاعدة تعد العدة لسلسلة هجمات جديدة أخرى في أواخر العام الجاري بعضها ربما يستهدف بريطانيا ولاسيما بعد ان كشف الطالب النيجيري الذي حاول تفجير الطائرة الامريكية في عيد الميلاد للمحققين بأن هناك25 من عناصر القاعدة تلقوا تدريبات كاملة وعلى استعداد لتنفيذ ضربات ضد أهداف غربية.

ويقدر مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون أن واحداً من بين كل خمسة اشخاص أفرج عنهم من المعتقل العسكري في خليج كوبا قد عاد للانضمام مجدداً إلى خلايا القاعدة إلا أن دراسة بريطانية أظهرت أن ستة من أصل 15 من المفرج عنهم من غوانتانامو التحقوا مرة اخرى بالتنظيم.