هدد حزب المعارضة الرئيسي في اليابان بمقاطعة مناقشة برلمانية بشأن ميزانية إضافية يوم الاثنين مطالبا الحزب الديمقراطي الحاكم بان يجيب اولا على اسئلة تتعلق بفضيحة تمويل آخذة في الاتساع تشمل الرجل الثاني في الحزب.

طوكيو: يريد الائتلاف الحاكم اقرار الميزانية الاضافية للعام المالي الحالي في اسرع وقت ممكن لدعم الاقتصاد الضعيف. وفي حين قد تتجاهل الاحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم اي مقاطعة وتبدأ مناقشة برلمانية بمفردها فان ردا من هذا القبيل من شأنه ان يحرج رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما وقد يزيد تراجع شعبية الحكومة قبل انتخابات التجديد النصفي.

وتعهد الامين العام للحزب الديمقراطي اتشيرو اوزاوا يوم السبت بالبقاء في منصبه رغم فضيحة تمويل جديدة تأتي بعد اقل من عام من تنحيه كزعيم للحزب بسبب قضية منفصلة. وقال شيجيرو ايشيبا مسؤول السياسة بالحزب الديمقراطي الحر المعارض ان من المحتمل الا تشارك المعارضة في مناقشة الميزانية الاضافية اذا لم يكن المناخ مواتيا.

وتلقي فضيحة التمويل بظلال من الشك على ما اذا كان الحزب الديمقراطي الحاكم سيستطيع تحقيق اغلبية في انتخابات التجديد النصفي بمجلس المستشارين. وكان الديمقراطيون قد حققوا فوزا كاسحا في انتخابات اغسطس اب انهى حكم الحزب الديمقراطي الحر الذي استمر لاكثر من 50 عاما دون انقطاع تقريبا.

ورغم سيطرته الكبيرة على مجلس النواب يحتاج الحزب الديمقراطي اغلبية في مجلس المستشارين لتقليل الاعتماد على حليفين صغيرين ولتجنب تعطيل سياساته اذ ان مجلس المستشارين يمكنه ارجاء مشروعات القوانين. وادت الشكوك بشأن قدرة هاتوياما على اتخاذ قرارات صعبة لتراجع شعبية الحكومة بالفعل الى نحو 50 في المئة من اكثر من 70 في المئة في الفترة الاولى لتوليها السلطة.

وفي كلمة له في المؤتمر السنوي للحزب يوم السبت هاجم اوزاوا ممثلي الادعاء في طوكيو الذين اعتقلوا في وقت متأخر من يوم الجمعة نائبا من الحزب الديمقراطي كان قد عمل معاونا له بالاضافة الى معاون اخر سابق في قضية مرتبطة بفضيحة التمويل.

وألقي القبض يوم السبت على معاون ثالث يحاكم بالفعل في قضية منفصلة. وتعهد اوزاوا بالبقاء في منصبه رغم الفضيحة وقال هاتوياما الذي يقول محللون انه يعتمد بشدة على نفوذ اوزاوا انه يثق فيه ويريده ان يبقى في منصبه. ونفى اوزاوا ان يكون هو او مساعداه تعمدوا القيام باي اعمال غير قانونية وان أقر باحتمال حدوث اخطاء محاسبية.