غارات جديدة في مأرب تستهدف عناصر من القاعدة

شن الطيران اليمني عدة غارات جوية استهدفت قائد في تنظيم القاعدة ومخابىء محتملة.

صنعاء: أكدت مصادر عسكرية وقبلية الأربعاء أن سلاح الجو اليمني نفذ عدة غارات في محافظة مأرب استهدفت خصوصاً منزل عايض الشبواني قائد تنظيم القاعدة في المحافظة ومزرعة مجاورة يشتبه بأن عناصر من القاعدة يختبئون فيها.

وقال مصدر عسكري إن quot;الطائرات استهدفت أحد مخابىء القاعدة في منطقة آل شبوان في وادي عبيدة في محافظة مأربquot; على بعد 170 كلم شرق صنعاء، من دون إعطاء تفاصيل اخرى عن الهدف.

غير ان مصادر قبلية اكدت ان الطيران اليمني quot;شن منذ الصباح غارات جوية على قرية عرق آل شبوان التي يتواجد فيها منزل عايض الشبواني وتعتبره السلطات اليمنية قائد تنظيم القاعدة في محافظة مأربquot;. واشارت هذه المصادر الى ان quot;هناك مقاومة للطيران بمدفعية مضادة للطيران من عيار 23 ملمquot;، مؤكدة ان quot;هناك قتلى لم يعرف عددهم حتى الآنquot;.

من جهة اخرى، ذكر مصدر عسكري ميداني ان منزل الشبواني في عرق ال شبوان التي تبعد خمسة كيلومترات من مدينة مأرب قد استهدف بثلاث غارات وان هذه الغارات اسفرت عن وقوع عدد من القتلى. وذكر المصدر نفسه ان غارة شنت ايضا على مزرعة بالقرب من عرق آل شبوان يشتبه بان عناصر من القاعدة كانوا يختبئون فيها.

وفي وقت لاحق، افاد شهود عيان ان الطيران اليمني شن غارات جديدة على المزرعة نفسها فيما واصلت المقاتلات اليمنية تحليقها فوق مناطق محافظة مأرب. ولم يتسن الحصول على معلومات حول سقوط ضحايا في الغارات الجديدة.

وكانت السلطات اليمنية اعلنت مقتل عايض الشبواني مع القائد العسكري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب قاسم الريمي واربعة آخرين في غارة جوية استهدفتهم الجمعة الماضية في منطقة وادي الاجاشر. غير ان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب نفى مقتل اي من قادته في الغارة الجوية التي استهدفت وادي الاجاشر، بحسب ما جاء في بيان نقله الاثنين المركز الاميركي لرصد المواقع الاسلامية على الانترنت (سايت).

وقال التنظيم في بيان تناقلته المنتديات الجهادية ونشره سايت انه quot;لم يقتل احد من المجاهدين في تلك الغارة الغاشمة الغادرة، وانما اصيب بعض الاخوة بجروح طفيفةquot;. واتهم التنظيم الحكومة اليمنية بالكذب، وقال quot;تأتي هذه الكذبة تكملة لمسلسل الاكاذيب التي روجتها الحكومة عن الغارات السابقة (...) ان الحكومة اليمنية العميلة تسعى من خلال هذه الادعاءات لاثبات نصر مزعوم تتقدم به قربانا (للرئيس الاميركي باراك) اوباما و(رئيس الوزراء البريطاني غوردون) براون وحلفائهما في مؤتمر لندنquot; حول اليمن المقرر في 27 كانون الثاني/يناير.

وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون دعا الى عقد مؤتمر في لندن حول اليمن عقب قيام النيجيري عمر فاروق عبد المطلب (23 عاما) بمحاولة تفجير طائرة ركاب اميركية اثناء قيامها برحلة بين امستردام وديترويت يوم عيد الميلاد. وافاد عبدالمطلب انه تلقى التدريب والتوجيهات في اليمن حيث اقام لعدة اشهر. وصعدت الحكومة اليمنية في الاسابيع الماضية حملتها ضد القاعدة وارسلت تعزيزات عسكرية كبيرة الى محافظات في شرق اليمن، وتشن منذ 17 كانون الاول/ديسمبر غارات على مواقع لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي نتج عن اندماج الفرعين السعودي واليمني لتنظيم اسامة بن لادن.

وفي هذه الاثناء، اعلن رئيس الوزراء البريطاني تعليق الرحلات المباشرة بين بريطانيا واليمن بانتظار تدابير امنية جديدة بعد محاولة تفجير الطائرة يوم عيد الميلاد. وقال غوردن براون امام مجلس العموم البريطاني اثناء الاعلان عن تدابير جديدة لمحاربة التهديد الارهابي الاربعاء quot;قررنا مع شركة اليمنية للطيران، وبانتظار تدابير امنية مشددة، تعليق رحلاتهم المباشرة من اليمن الى بريطانيا على ان يبدأ تطبيق ذلك على الفورquot;.