لندن: قال اكاديمي اوروبي مسلم عرف بانتقاده لحرب العراق ان على بريطانيا ان تكون متيقظة لحماية تقاليدها الخاصة بحرية التعبير من التآكل بسبب القلق بشأن الامن مشيرا الى الجدل بشأن الاسلاميين في حرم الجامعات البريطانية.
وكان تقرير يفيد بان نيجيري حاول اسقاط طائرة ركاب اميركية انضم الى تنظيم القاعدة عندما كان طالبا في بريطانيا اثار اتهامات من جانب عدد من المعلقين في وسائل الاعلام بان الاسلاميين المتشددين يقيمون لانفسهم تواجدا خطيرا في الجامعات البريطانية.
وقال اليمن ان النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب انضم للقاعدة في بريطانيا قبل ان ينتقل الى اراضيه حيث اقام حتى فترة قصيرة قبيل يوم 25 ديسمبر كانون الاول. وتقول بريطانيا انه لم يكن يبدو كمتطرف خلال اقامته فيها في الفترة بين عامي 2005 و 2008.
وقال طارق رمضان استاذ الدراسات الاسلامية المعاصرة في جامعة اوكسفورد ان تجربة الولايات المتحدة في ظل حكومة بوش اثبتت ان المخاوف الامنية يمكن ان تؤدي الى ضغوط على الحرية الاكاديمية وهو خطر قال ان حكومة اوباما تعالجه حاليا.
وقال quot;اعتقد انه في الاوقات التي تسود فيها المخاوف والضغوط النفسية يمكن لاي شيء ان يحدث. واعتقد ان علينا ان نكون متيقظين بدرجة كبيرة في بريطانيا. فحرية التعبير تقليد قديم جدا في هذه البلاد.quot;
وقال quot;ما يقوله الرئيس اوباما اليوم هو انه اذا اردنا ان نهزم المتطرفين المسلمين فعلينا ان نفهم ان المسلمين من التيار الرئيسي السائد هم حلفاؤنا وليسوا اعداءنا. وهذا شيء ينبغي ان نضعه في اذهاننا في بريطانيا.quot;
وقالت الحكومة الاميركية الاربعاء انها رفعت الحظر على الزيارة التي يعتزم رمضان القيام بها بعد ان منع من دخول الولايات المتحدة لعدة سنوات نتيجة مزاعم عن صلات ارهابية نفاها بنفسه. واشادت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان بهذه الخطوة بوصفها انتصار للحريات المدنية.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان الحكومة تأمل ان تشجع هذه الخطوة المزيد من التفاعل مع العالم الاسلامي.
وقال رمضان quot;ينبغي ان نكون قادرين على حماية التعبير عن الخلاف وعن المعارضة. واذا لم نفعل ذلك سنكون جميعا في خطر.
التعليقات