لندن: أصدرت محكمة في لندن اليوم الاثنين حكما بالسجن مدى الحياة وحكما بالسجن أربعين عاما على إسلامي بريطاني قالت انه مدبر خطة الاعتداءات بالمتفجرات السائلة على طائرات عبر الاطلسي. وبعد محاكمتين واجراءات استمرت سنوات، حكمت محكمة وولويتش (جنوب شرق لندن) بالسجن مدى الحياة على الا تقل المدة عن اربعين عاما على عبد الله احمد علي (28 عاما) الذي يعد مدبر الخطة التي كان يمكن ان تسبب سقوط آلاف الضحايا.

وحكم على اسد سروار (29 عاما) بالسجن مدى الحياة وعلى الاقل 36 عام في اطار القضية نفسها. وادين متهم ثالث الاثنين الماضي في هذه المؤامرة لتفجير طائرات خلال رحلات. وقد حكم على تنوير حسين (28 عاما) اليوم بالسجن مدى الحياة على الا تقل المدة عن 32 عاما.

وكانت محكمة ووليتش قد أدانت عبد الله احمد علي الذي يعتبر العقل المدبر لهذا المخطط الذي كان من شأنه ان يؤدي الى سقوط الاف الضحايا، وكذلك تنوير حسين واسد سروار بالاشتراك في مؤامرة لتفجير طائرات في اثناء تحليقها باستخدام متفجرات سائلة مخبأة في عبوات مشروبات بلاستيكية. وقالت سوزان همينغ المتحدثة باسم النيابة العامة quot;انها كانت مؤامرة معقدة لتنفيذ هجوم ارهابي له بعد عالميquot;.

وكان من المفترض ان تكون هذه الرحلات المتوجهة الى كندا والولايات المتحدة انطلاقا من مطار هيثرو اللندني وصلت فوق الاطلسي في الوقت نفسه. ورحب وزير الداخلية البريطاني الان جونسون بالحكم ولفت الى ان هذه المحاكمة quot;تشير الى اننا نواجه تهديدًا ارهابيًا حقيقيًا وخطرًاquot;. وقال quot;كانت مؤامرة معقدة وجسورة بشكل خاص وكان من الممكن ان تؤدي الى هجمات مريعة وسقوط العديد من القتلىquot;.

وكان مخطط المؤامرة قد اعد في باكستان قبل ان ينقل الى علي المكلف تشكيل خلية ارهابية في بريطانيا للحصول على المواد الضرورية وتحديد الاهداف. لكن الشاب كان مراقبًا من اجهزة الامن البريطانية التي تمكنت من احباط العملية في الوقت المناسب. ودفاعا عن انفسهم قال علي وسروار وحسين ان المؤامرة كانت ذريعة اتصال للقيام بدعاية لفيلم وثائقي.

وبحسب محضر الاتهام فان الرجال المتورطين في المؤامرة كانوا ينوون وضع متفجرات سائلة في قوارير بلاستيكية للمشروبات المنشطة بغية التحايل على نقاط التفتيش التي لم تكن تستهدف في تلك الاونة السوائل. وكان من الممكن اعداد قنابل على متن الطائرة وتفجيرها في الجو.

والكشف عن المؤامرة ادى الى تعزيز الاجراءات الامنية على الطائرات التجارية مع الحد خصوصًا من بعض المواد السائلة التي يمكن ان يحملها الركاب في حقائب اليد. وقد بدأ تنفيذ هذه التدابير في المطارات الكبرى اعتبارًا من نهاية العام 2006.