وقعت الامم المتحدة والولايات المتحدة اتفاقا يوم الجمعة يوضح مسؤولية المنظمة الدولية عن تنسيق جهود الاغاثة الدولية في هايتي التي ضربها زلزال مدمر.

الامم المتحدة: يأتي الاتفاق بعدما شكا مسؤولون بالامم المتحدة وعمال مساعدات ودبلوماسيون في تصريحات طلبوا فيها عدم كشف هوياتهم من التوترات بين الامم المتحدة والجيش الاميركي في الايام الاولى بعد الزلزال الذي ضرب هايتي يوم 12 يناير كانون الثاني مع مسارعة الحكومات لتقديم مساعدات ضرورية للدولة الفقيرة في البحر الكاريبي. وقالت سوزان رايس سفيرة واشنطن لدى الامم المتحدة في بيان quot;يشكل هذا الاتفاق علاقة العمل بين الولايات المتحدة والامم المتحدة على الارض في هايتي ويضمن استمرار هذا التعاون في الايام والاسابيع الصعبة القادمة.quot;

ويبلغ قوام مهمة حفظ السلام في هايتي بعد زيادة حجمها 12651 من الجنود والشرطة وهي مسؤولة عن مساعدة السلطات في هايتي للحفاظ على quot;أجواء امنة ومستقرةquot; وذلك بحسب الاتفاق. ويقول أيضا quot;تنسق الامم المتحدة الاستجابة الدولية لزلزال هايتي.quot; لكنه يوضح أن حكومة هايتي تتحمل المسؤولية الاولية بشأن التصدي للكارثة والامن وقيادة عملية التعافي واعادة البناء. وينص الاتفاق أيضا على أن قوات الجيش الاميركي البالغ قوامها أكثر من 13 ألفا على الارض أو قبالة سواحل هايتي لن ترتدي الخوذات الزرقاء الخاصة بالامم المتحدة وستعمل تحت قيادة أميركية.

كما تلتزم الحكومة الاميركية في الاتفاق بدعم أعمال الاغاثة التي تقول الامم المتحدة انها ينبغي أن تكون لها الاولوية. وكانت منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية - وهي احدى أكبر منظمات الاغاثة في العالم - قد اتهمت الولايات المتحدة يوم الاربعاء باساءة ادارة عمليات الاغاثة في هايتي والتسبب في تأخيرات شديدة لاطباء يحاولون تقديم مساعدات حيوية لضحايا الزلزال.

وفي وقت لاحق هون مسؤولون بالامم المتحدة ودبلوماسيون غربيون من شأن التوترات وقالوا ان مثل هذا التضارب أمر حتمي في ظل الفوضى عقب كارثة في حجم زلزال هايتي. وعلى صعيد منفصل أبلغ بان جي مون الامين العام للامم المتحدة الجمعية العامة بأن 70 من موظفي المنظمة الدولية قتلوا في الزلزال لتكون تلك أكبر خسارة في الارواح تمنى بها المنظمة في حادث واحد في تاريخها الذي يمتد الى 65 عاما. وشرد ما يقرب من 1.5 مليون شخص جراء الزلزال الذي دمر العاصمة بورت او برنس وأدى الى مقتل ما يصل الى 200 ألف شخص.