لندن: اقر رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الاثنين بارتكاب quot;خطأquot; يتمثل في عدم الاعداد الكافي لاعادة بناء العراق عقب الاطاحة بنظام صدام حسين العام 2003.

وفي تصريحات تاتي قبل ايام من الشهادة التي سيدلي بها سلفه توني بلير امام لجنة للتحقيق في مشاركة بريطانيا في الحرب في العراق، اكد براون، الذي سيدلي بشهادته امام اللجنة نفسها خلال اسابيع، ان الحرب على العراق يبررها قرار سابق للامم المتحدة.

وصرح براون في مؤتمره الصحافي الشهري quot;اعتقد ان الخطأ في الحرب كان عدم القيام باعادة الاعمار والتخطيط له بالطريقة اللازمة التي تمكن العراق من النهوض بسرعة بعد سقوط صدام حسينquot;.

ولدى سؤاله بشان شرعية الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق، قال براون انه سيتحدث عن هذه المسائل عندما يمثل امام لجنة التحقيق في الحرب.

الا انه اضاف quot;بالنسبة الى الحرب، قلت دائما ان القرار الدولي الذي قال لصدام حسين طوال عشر سنوات ان عليه ان يتصرف بشان التهديد الذي يمثله على الدول الاخرى، كان جزءا مهما من الاسباب التي دفعتنا الى اتخاذ الخطوات التي اتخذناهاquot;.

ومن المقرر ان يقدم براون افادته خلال الاسابيع المقبلة. كما من المقرر ان يدلي بلير الذي كان رئيسا للوزراء ابان الحرب بافادته المنتظرة امام اللجنة الجمعة.

واكد براون quot;انا اؤمن بكل الخطوات التي اتخذتها وارحب بالفرصة لتوضيح ليس فقط الظروف التي اتخذت فيها حكومتنا القرارات التي اتخذتها، ولكن كذلك الظروف التي اعدنا فيها قواتنا من العراقquot;.

وكان يتوقع في البداية ان يدلي براون بشهادته امام اللجنة بعد الانتخابات المتوقع ان تجري بحلول حزيران/يونيو، الا ان اللجنة قبلت عرضه المثول امامها قبل الانتخابات.