أكدت الخارجية الهنديةدعمها الجهود الرامية إلى التوصل لسلام مح حركة طالبان بهدف تأمين الإستقرار لأفغانستان .

نيودلهي: قال وزير الخارجية الهندي اس.ام كريشنا يوم السبت ان الهند تسعى لدعم الجهود الرامية الى التوصل لسلام مع حركة طالبان لتحقيق الاستقرار في أفغانستان الامر الذي يشير الى تخفيف موقف نيودلهي من الحركة التي تعرف بوجود صلات وثيقة تربطها بباكستان غريمة الهند. وقال كريشنا في مقابلة مع صحيفة (تايمز اوف انديا) نشرت quot;نرغب في المحاولة.quot; وأضاف quot;يمكننا العمل مع طالبان اذا نفذت الشروط الثلاثة المطروحة وهي قبول الدستور الافغاني وقطع الاتصالات بالقاعدة وغيرها من الجماعات الارهابية ونبذ العنف واذا قبلها التيار السائد في السياسة والمجتمع الافغاني.quot;

وتسعى الهند ليكون لها نفوذ في أفغانستان لتقضي على أي معسكرات لتدريب متشددين معارضين لها هناك. وتتهم نيودلهي باكستان بدعم هذه المعسكرات. وبشكل عام تهدف الهند الى محاولة التصدي لتنامي التشدد الاسلامي الذي يهدد الامن الاقليمي. وليكون لها هذا النفوذ تقدم الهند مساعدات بقيمة 1.2 مليار دولار تنفقها في بناء طرق وخطوط كهرباء وتحظى بالدعم الشعبي.

تأتي تصريحات كريشنا بعد اجتماع وزراء 60 دولة في لندن لاطلاق خطة لاستمالة مقاتلي طالبان بالاموال والوظائف وذلك في اطار جهود لقلب موازين الحرب التي اندلعت في أفغانستان قبل ثماني سنوات. ورغم قبول الخطة الجديدة تجاه طالبان أوضح كريشنا استياء الهند من الجماعة وقال ان تقييم نيودلهي الاساسي للحركة لم يتغير. وقال للصحيفة quot;نعتبرهم ارهابيين تربطهم صلات وثيقة بالقاعدة وجماعات ارهابية أخرى.quot;

الى ذلك،نفت حركة طالبان الافغانية يوم السبت ان ممثليها اجتمعوا مع ممثل الامم المتحدة لدى افغانستان الذي تنتهي فترة توليه منصبه في مارس اذار بعد تقارير في الاسبوع الماضي بأن مبعوث المنظمة الدولية كاي ايدي اجتمع مع متشددين في دبي. وقالت حركة طالبان الافغانية في بيان وضعه زعماؤهم على موقعهم على الانترنت أن مجلس القيادة يعتبر هذا الامر شائعات عقيمة ليس لها اساس لكونها مكيدة ضد الجهاد والمجاهدين الذين يشنون حربا مقدسة ضد الغزاة.quot;

وامتنعت الامم المتحدة عن التعقيب منذ ان قال مسؤول بالمنظمة الدولية هذا الاسبوع ان ايدي اجتمع مع ممثلي طالبان في دبي في الثامن من يناير كانون الثاني. ونفى ايدي انه عقد اجتماع في هذا التاريخ لكنه لم يعقب على ما اذا كان الاجتماع قد يكون عقد في موعد اخر. وتشجع واشنطن الحكومة الافغانية على التواصل مع المقاتلين لايجاد نهاية للحرب التي تمر بعامها الثامن. وفي مؤتمر لندن الذي عقد الاسبوع الماضي كرر الرئيس الافغاني حامد كرزاي الدعوة الى زعماء طالبان لحضور مجلس سلام.

غير ان الامم المتحدة لم تشارك علانية في جهود الوساطة في الماضي. وقللت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من دور ايدي الذي تنتهي فترة توليه منصبه في مارس اذار والذي لم تتطابق اراؤه مع واشنطن. وقالت للصحافيين في باريس يوم الجمعة quot;سوف اسمح له بالتحدث عن نفسه. لن يكون جزءا من جهودنا المستمرة.quot;