كابول: في الوقت الذي أكدت خلاله كل من الولايات المتحدة وباكستان إن المعلومات الاستخبارية التي حصلتا عليها ترجح مقتل محسود في تلك الغارة. قال مولانا نور سيد ابرز مساعدي زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود لبي بي سي إن حالة محسود الصحية quot;سيئة جداquot;.

الا ان سيد نفى ان تكون لمرض محسود اية صلة بالتقارير التي تحدثت عن مقتله في قصف صاروخي أميركي وقع يوم الاربعاء الماضي في منطقة نائية من اقليم وزيرستان الجنوبية، ولكن مولانا نور سيد اكد ان محسود لم يكن موجودا في المنزل الذي استهدفته الصواريخ الأميركية يوم الاربعاء.

وتسري معلومات متناقضة عن احتمال مقتل زعيم طالبان الباكستانية الاربعاء في هجوم صاروخي اميركي، لكن الجنرال المتقاعد قال في احاديث تلفزيونية ان احتمال مقتل محسود يبلغ quot;نحو تسعين في المئةquot;، وصرح جونز لشبكة quot;ان بي سيquot; ان quot;باكستان اكدت الامر. نعلم ان ثمة معلومات مصدرها قبيلة محسود مفادها انه لم يقتل. ولكن يبدو ان الادلة قاطعةquot;.

وكان مسؤولون باكستانيون قد قالوا في وقت سابق إنهم حصلوا على quot;ادلة ذات مصداقيةquot; تشير الى ان محسود قد قتل فعلا، إلا أن حكيم الله محسود، القائد البارز في طالبان باكستان، اتصل لاحقا بـبي بي سي ليخبرها بأن زعيم الحركة quot;ما زال حيا يُرزق وعلى خير ما يرامquot;.

وقال مسؤولون في العاصمة الباكستانية إسلام آباد إن حكيم الله محسود نفسه كان من بين أولئك الذين قُتلوا في الصراع على خلافة زعيم الحركة. كما تحدى رحمن مالك، وزير الداخلية الباكستاني، حركة طالبان باكستان بأن تقدم أدلة تثبت بأن زعماءها ما زالوا على قيد الحياة، وذلك بعد صدور تقارير تحدثت عن مقتل اثنين منهم في القصف الصاروخي الأمريكي الأخير.

وقال الوزير الباكستاني إن المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها السلطات تفيد بأن معركة بالأسلحة النارية نشبت بين الطامحين إلى خلافة محسود وقتل فيها أحد المتنافسين على الموقع. ونفى مالك ما جاء على لسان حركة طالبان من أن قوات الأمن الباكستانية ليس لديها الأدلة الكافية لإثبات مقتل بيت الله محسود ومعه إحدى زوجاته في قصف صاروخي طال منزل والد زوجته الواقع في منطقة زنغارة في شمال شرقي لادها.

وقال المسؤول الباكستاني: quot;لقد حصلنا يوم الأول من أمس على معلومات موثوقة من داخل تلك المنطقة تفيد بمقتل بيت الله محسود. وقد جاءتنا هذه المعلومات من مصادر في وزيرستان الجنوبية ومن منطقة لادها على وجه التحديد.quot;

إلا أن مالك أقر بأن الحكومة لم تحصل بعد على الأدلة المادية التي تؤكد موت محسود.