اعتبر ميلباند ان احترام الدستور الأفغاني خطر أحمر في عملية إعادة دمج حركة طالبان بالمجتمع .

دافوس: حذر وزير الخارجية البريطاني الجمعة في دافوس من ان quot;الخط الاحمرquot; لاعادة دمج طالبان في المجتمع الافغاني ليس العلاقة بالقاعدة فحسب بل ايضا احترام الدستور الافغاني. وغداة مؤتمر لندن الدولي، قال ميليباند في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس انه quot;سيكون هناك مكانquot; للمتمردين اذا احترموا الدستور، ولا سيما حقوق المرأة، لكنهم سيواجهون quot;الآلة العسكريةquot; اذا رفضوا.

وشدد وزير الخارجية البريطاني على التعاضد حول افغانستان في لندن، واصر على باكستان بشكل خاص، معتبرا انه quot;من المهم جدا التزام الحكومة الافغانية العمل مع جارتها الباكستانية لان الازمة التي تشهدها افغانستان تؤثر على دول جنوب آسيا عامة، وتهدد بالتوسع الى آسيا الوسطىquot;.

وقال ميليباند ان quot;تحويل الكلام الى فعل (في علاقة الجيرة هذه) يشكل تحديا مشابها لتحويل الكلام الى فعل في مسائل الحوكمة والفسادquot;. ولفت الى quot;اعتراف متزايد بضرورة مساهمة اسيا الوسطى برمتها في استقرار افغانستان، والا فستصدر افغانستان انعدام استقرارها الى سائر انحاء المنطقةquot;.

واعتبر ميليباند ان احد العوامل المثيرة للقلق في افغانستان هي النظام الرئاسي، حيث انها بلاد تضم قبائل متشعبة وكثيرة، وقال quot;ان كانت جميع الطرقات وجميع القرارات تؤدي الى القصر الرئاسي، فهناك تعارض بين فكرة السلطة المركزية وواقع البلادquot;، في انتقاد مبطن للسلطة التي يتمتع بها الرئيس الافغاني حميد كرزاي.

وتابع quot;ينبغي احلال التوازن لا بين المجتمع الدولي والرئيس كرزاي فحسب، بل ايضا في صفوف الطبقة السياسية الافغانيةquot;، معربا عن اسفه لان quot;الحكام كافة يعينون من قبل الرئيسquot;. وقال quot;لقد انشأنا نظاما بالغا في المركزية من الاعلى الى الاسفل في مجتمع لا مركزي الى ابعد الحدودquot;.