أكد قائد شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، إنه لا يخضع للحراسة الأمنية ولا يهتم بالتهديدات التي تلقها بعدكشفه لخيوط عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح، مبيناًأنه تلقى تهديداًجديداًعبر البريد الإلكتروني ينصحه بالسكوت.
دبي: أكد القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم اليوم الاحد أنه لا يأبه بتهديدات تلقاها وأنه يتجول بحرية نافيا أن تكون تحركاته خاضعة للحراسة الأمنية. وكان خلفان أكد في وقت سابق انه تلقى تهديدات بالتصفية الجسدية من قبل الاستخبارات الاسرائيلية بعد كشفه تفاصيل اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في الامارة مطلع العام.
وقال خلفان لصحيفة الاتحاد الاماراتية انه تلقى بعد ايام قليلة من كشفه تفاصيل عن الجريمة واتهامه الموساد بارتكابها، رسالة مضمونها quot;احم ظهرك ان كان بمقدورك ان تظل طليق اللسانquot;. كما قال ان شخصا مزدوج الجنسية تبين انه احد اعضاء الموساد السابقين بعث له برسالة مع احد اقاربه وهو مسؤول اماراتي متقاعد، دعاه فيها الى التزام الصمت.
الى ذلك قال خلفان ان شخصا متهما في عملية الاغتيال اعتقل في quot;احدى الدول الغربيةquot; قبل يومين، دون ان يدلي باي تفاصيل اخرى. وبحسب خلفان فان هذا الشخص كان على quot;القائمة الحمراءquot; للمطلوبين الذي عممت صورهم واسماءهم دبي عبر الانتربول.
وقال خلفان في حوار نشرته جريدة (الاتحاد) الاماراتية اليوم الأحد ان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي قد يعاود ارتكاب جريمة كجريمة اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح.
وأوضح أن مرتكبي جريمة اغتيال المبحوح قد يدخلون من باب آخر وبأسلوب مختلف طالما أنهم يتمتعون بحمل جوازات سفر دول غربية، مؤكدا أن بمقدور أي جهاز أمني تدريب عناصره على كشف مزدوجي الجنسية الذين يرتكبون الجرائم.
وأضاف انه ليس من الضروري أن كل مزدوجي الجنسية من الاسرائيليين هم عملاء للموساد خاصة أن هناك من اليهود والاسرائيليين من يناصر القضايا الانسانية ويسعى لرفع الظلم الواقع على الفلسطينيين.
وبين ان quot;تزوير جوازات سفر دول غربية يعد أمرا جرميا استثنائيا لا يقدر على مقارفته الا عصابات الإجرام الموسادية ونحن نخضع الأشخاص الذين يتم ابعادهم ويعودون بجوازات وأسماء جديدة وغالبيتهم من الآسيويين لنظام بصمة العينquot;.
وأضاف أنها المرة الأولى التي تصبح فيها صور أعضاء الموساد متداولة في شبكة الانترنت ليراها الناس في كل مكان وعلى الجميع أن يعي أن الزمن تغير ولم يعد ممكنا لأي شخص أن يفعل فعلته ولا ترصده كاميرات دبي أو لا يظهر له أثر .
وقال ان quot;مصير ملف التحقيق في قضية اغتيال المبحوح ما زال مفتوحا حتى القاء القبض على المطاردين كافة من قبلنا في هذه القضية من الذين سبق لنا تعميم نشرات ملاحقة حمراء دولية بحقهم تجدها في أرجاء المعمورة quot;.
وأضاف ان quot;هذا الملف يغلق فقط بحالتين اما بالقاء القبض عليهم أو بوفاتهم وليعلم القاصي والداني أنهم طالما كانوا على قيد الحياة فهم مطلوبون لنا ولن يبقوا مجندين مدى الحياة في الموساد فلابد أن يتقاعدوا وسنظل نلاحقهم أينما ذهبوا ومنذ أيام علمنا أن احدى الدول الغربية ألقت القبض على أحد المتورطين بهذه الجريمةquot;.
وقال انه تعرض للتهديد مرتين على خلفية التحقيق في حادثة الاغتيال الأولى من رسالة في بريده الالكتروني والثانية عبر قريب له من أحد الغربيين ذوي الجنسية المزدوجة quot;وثبت فيما بعد أنه من أعضاء الموساد المتقاعدين حيث أبلغ قريبي بأن ينصحني بالتزام الصمت وهي رسائل وصلتني في وقت سابق وخلال متابعتهم واعلاناتهم المتلاحقة عن تفاصيل اغتيال المبحوحquot;.
وكانت شرطة دبي نشرت صور 27 شخصا قالت انهم شاركوا في اغتيال المبحوح الذي عثر عليه جثة هامدة في فندق بدبي في 20 كانون الثاني/يناير الماضي. كما نشرت الشرطة تفاصيل مثيرة عن عملية الاغتيال واعادت تشكيل مراحلها من خلال تسجيلات كاميرات المراقبة في المطار والفنادق ومراكز التسوق في دبي.
واظهرت التحقيقات ان المتهمين استخدموا جوازات سفر فرنسية وبريطانية وايرلندية واسترالية والمانية مزورة.
وافرج القضاء الالماني بكفالة الشهر الماضي عن يوري برودسكي الذي تسلمته برلين من بولندا ويشتبه بانه عميل استخبارات اسرائيلي متورط في اغتيال المبحوح واستخدم جواز سفر الماني باسم مايكل بوندهايمر.
والمبحوح الذي اغتيل في احدى فنادق دبي اسمه الكامل محمود عبد الرؤوف المبحوح (ولد في 14 فبراير 1960، مخيم جباليا - 19 يناير 2010، دبي)، أحد قياديي كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس. تعتبره إسرائيل مسؤولاً عن خطف وقتل جنديين إسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى ومسؤولا عن تهريب الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة.
ونشبت شبه ازمة لإسرائيل والدول الاوروبية لاستخدام إسرائيل جوازات سفر مزورة لتنفيذ اغتيال المبحوح.
وتصاعدت المطالب في إسرائيل باقالة رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية quot;الموسادquot; مائير دغان نتيجة فشلها في اخفاء اثار الجريمة، إلا أن داغان رفض ذلك واعتبره بمثابة اعتراف إسرائيلي رسمي بتنفيذ العملية. وقد كشفت شرطة دبي مؤخرا عن ضلوع 16 شخصا اخرين يحملون جوازات اوروبية في اغتيال المبحوح والتحقيقات لا تزال جارية.
وطالبت الرقابة العسكرية الإسرائيلية وسائل الإعلام المحلية بأن تعرض عليها مسبقا أي خبر يتعلق باغتيال المبحوح، مهما كان مصدره.
التعليقات