الخرطوم: قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم ان حكومته لن تقوم بتهجير اي من ابناء جنوب السودان من الشمال في حال انفصال الجنوب بموجب الاستفتاء على تقرير المصير في يناير المقبل. وتعهد البشير في كلمة امام مؤتمر لشباب الاحزاب السودانية هنا بضمان امن وسلامة اهالي الجنوب بالشمال قائلا ان القانون لا يقبل المساس بأي مواطن سوداني.

وجدد التزام حكومته وحزبه بقيام الاستفتاء في موعده في 9 يناير المقبل داعيا حكومة الجنوب لتوفير الحريات لكافة المواطنين دون تفريق بينهم ليكون الاستفتاء حرا ونزيها. وقال البشير ان حكومته اوفت بجميع تعهداتها بشأن جعل خيار الوحدة جاذبا للجنوبيين مشيرا في هذا الخصوص الى ان الحكومة السودانية انفقت اكثر من مليار دولار على مشروعات التنمية لجعل خيار الوحدة جاذبا.

ودعا الحركة الشعبية لتحرير السودان الى وقف الكيل بمكيالين فيما يتعلق بخيار الوحدة متهما الحركة الشعبية بالاخلال باتفاقية السلام المبرمة عام 2005 التي نصت على جعل خيار الوحدة هو الخيار الجاذب.

وطالب البشير الحركة الشعبية بفتح الطريق امام الوحدويين لطرح برنامجهم على شعب جنوب السودان مؤكدا ان حكومة الشمال التزمت بمئة في المئة من تعهداتها في حين لم يتجاوز التزام الحركة الشعبية بتعهداتها في احسن الحالات 40 في المئة وذلك على حد تعبيره.

وانتقد التصريحات التي تزعم ان تطبيق الشريعة الاسلامية احد اسباب توجه الحركة الشعبية نحو الانفصال موضحا ان تطبيق الشريعة الاسلامية هو ضمان لتنفيذ اتفاق السلام وان تطبيق الشريعة الاسلامية منصوص عليه في اتفاقية السلام.

واعلن البشير ان نهاية العام الجاري سيشهد توقيع اتفاقية سلام دارفور داعيا كافة الحركات المسلحة الى التوقيع على الاتفاق وترك السلاح. ولفت البشير الى ان الدولة قادرة على حماية المواطنين في حالة رفض الحركات المسلحة التوقيع على اتفاق السلام الذي من المنتظر بحسب قوله ان يتم توقيعه نهاية هذا العام. واوضح ان مفاوضات الحكومة مع الحركة المسلحة لا يمكن ان تستمر الى الابد مشيرا الى ان الحركات التي سترفض التوقيع على اتفاق السلام ستعتبر حركات انقلابية وسيتم حماية المواطنين منها.