برن: تظاهر في كل من العاصمة السويسرية برن ومدينة جنيف مئات من الأشخاص، احتجاجًا على الزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع السويسري أولي مورير اليوم إلى إسرائيل، وذلك للقاء نظيره الإسرائيلي أيهود باراك.

وتهدف هذه الزيارة التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الوزارتين، وسوف تركز المحادثات على التعاون العسكري بين البلدين والأوضاع الدولية، وخاصة في ما يتعلق بمسائل الأمن وتعزيز دور الجيش في التأهب لحالات الطوارئ والحماية المدنية.

وقد قامت أكثر من ثلاثين منظمة سويسرية غير الحكومية وممثلي بعض الأحزاب والتيارات، بما فيها الحزب الاشتراكي السويسري ومجموعة سويسرا بدون جيش (GSSA)، بتنظيم مسيرات تعارض هذه الزيارة. وأشارت هذه الجهات المعارضة إلى أن القيام بمثل هذه الزيارة في هذا الوقت هو انتهاك خطر لالتزام لسويسرا بتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، ويكون مبنيًا على أساس القانون الدولي.

ووجهت هذه المنظمات رسائل مكتوبة إلى المجلس الاتحادي الاتحادي تدعوه فيها إلى وقف كل أشكال التعاون العسكري مع بلدان الشرق الأوسط والالتزام باحترام حقوق الإنسان أثناء النزاعات. ودفاعًا عن هذه الزيارة، قال الوزير مورير إن ذلك سوف يسمح لسويسرا بتمرير رؤيتهاquot; بشأن عملية السلام والقضايا العالقة بها.

كما أوضح سيباستيان هوبر، الناطق باسم وزارة الدفاع، أن الوزير سوف يعبّر للإسرائيليين عن انشغاله بما توصل إليه تقريران صدرا أخيرًا عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يتعلّق الأول بتقرير غولدستون حول الهجوم الإسرائيلي على غزة، ويتعلق الثاني بالهجوم على أسطول الحرية. ومن المقرر أيضًا أن يجتمع وزير الدفاع السويسري مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، وزيارة متحف quot;ياد فاشيمquot; تكريمًا لذكرى ضحايا المحرقة ضد اليهود.

وبحسب مجموعة quot;من أجل سويسرا بدون جيشquot;، أنه على الرغم من أن الحظر المفروض على تصدير السلاح إلى إسرائيل لم يرفع، إلا أن التعاون العسكري بين البلدين ظل مكثفًا في السنوات الأخيرة. ويشير المصدر نفسه إلى تواصل التعاون من خلال مشروعات مشتركة، خاصة في ما يتعلق بتصنيع طائرات من دون طيار، واستيراد سويسرا لأجهزة استطلاع إلكترونية، وأنظمة لتوجيه المدفعية، إضافة إلى أجهزة أخرى متطورة، كما تواصلت اللقاءات الدورية بين القادة العسكريين الكبار وقادة سلاح الجو في البلديْن.