اكدت فرنسا مجدداً ضرورة وجود quot;آليات مواكبةquot; لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط، ووصفت الاليات الآنية بـ quot;غير كافية.

باريس: حذرت الحكومة الفرنسية مجددا بأن عملية السلام في الشرق الأوسط بحاجة الى quot;آليات مواكبةquot; أفضل فيما وصفت الآليات الحالية بأنها quot;غير كافيةquot;.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في ايجاز صحافي ان quot;حقيقة وجود عقبة في العملية وعدم كفاية الآليات المواكبة القائمة كما أشار رئيس الجمهورية خلال الزيارة التي قام بها الرئيس عباس في 27 ايلول/ سبتمبر لا تزال هي القضية اليوم للأسفquot;.

بشأن عقد اجتماع رباعي في وقت لاحق من الشهر الجاري قال فاليرو quot;لم يحدد تاريخ بشكل نهائي للاجتماعquot;. وتابع quot;نحن نعمل مع شركائنا من أجل تنظيمه بمجرد أن تكون الظروف مواتية ولا نزال نتبادل معهم وجهات النظر بشأن أفضل السبل للتحرك بشكل جماعي لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط الى الأمامquot;.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أكد خلال لقاء في 27 ايلول/ سبتمبر الماضي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن هناك حاجة الى quot;طريقة جديدةquot; لمعالجة العقبات التي تعترض سبيل السلام في الشرق الأوسط. وقال ان quot;فرنسا والاتحاد الأوروبي يجب أن يلعبان دورا سياسيا أقوى في عملية السلامquot;. كما حث ساركوزي على انشاء quot;آليات مواكبةquot; لمساعدة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي في مفاوضاتهما المباشرة.

وتوجه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيره الاسباني ميغيل انخل موراتينوس الى منطقة الشرق الأوسط لاجراء محادثات مع الاسرائيليين والفلسطينيين والأردنيين في نهاية الأسبوع الماضي لطرح وجهة النظر هذه.

كما اقترح ساركوزي في ايلول/ سبتمبر الماضي استضافة مؤتمر رباعي يضم أيضا مصر واسرائيل والفلسطينيين لمناقشة الوضع في اطار الاتحاد من أجل المتوسط، الذي تأمل فرنسا أن يصبح وسيلة لتعزيز السلام.

الا أن اسرائيل قالت انها لن تشارك في اجتماع باريس الذي يقترح أن يعقد في 21 تشرين الاول/ أكتوبر فيما أشارت مصادر عربية أيضا الى أن الرئيس المصري حسني مبارك لم يكن متحمسا له في ضوء التقدم الضعيف في عملية السلام والقرارات الاسرائيلية بتجديد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس. الا أنه يبدو من غير المحتمل أن يعقد الاجتماع في الوقت الحاضر بعدما استنكرت فرنسا السبت الماضي اعلان اسرائيل عزمها بناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية.

وأصدرت فرنسا بيانا قويا قالت فيه انها تشعر quot;بخيبة أمل عميقةquot; ازاء قرار اسرائيل بالسماح ببناء المزيد من المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية ودعت اسرائيل الى التراجع عن قرارها.

وقال دبلوماسيون في هذا السياق لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان كوشنير ابلغ السلطات الاسرائيلية خلال زيارته الأسبوع الماضي بأنه يجب وقف الاستيطان، وجدد دعوة ساركوزي الى اسرائيل لوقف البناء غير القانوني في الضفة الغربية والقدس.