لندن: رفضت الحكومة البريطانية المشروع المثير للجدل لإقامة سد على نهر سيرفرن في ويلز (جنوب غرب) وتمسكت في المقابل بإقامة ثمانية مفاعلات نووية من عشرة كانت مبرمجة، وذلك في سياق مخططاتها للطاقة.

واختارت وزارة الطاقة والتغير المناخي ثمانية مواقع، كلها على مقربة من محطات قائمة، واستبعدت موقعين (برايستونز وكركسانتون في شمال غرب انكلترا).

والمواقع التي تم اختيارها، هي برادويل وهارتلبول وهيشام وهينكلي بوينت وأولدبوري وسيلافيلد (مجمع نووي يضم خصوصًا مصنع إعادة معالجة) وسايزويل وويلفا. وتقع هذه المواقع كلها في انكلترا وويلز. وكان تم استبعاد موقع آخر في دانجنيس جنوب شرق انكلترا قبل عام لأسباب بيئية.

وذكر وزير الطاقة كريس هيون بالمناسبة أن المحطات التي ستتم إقامتها في هذا الموقع ستموّل من القطاع الخاص دون ضخ أموال عامة. وقال الوزير لدى إعلانه الاختيارات الاستراتيجية لمجال الطاقة الاثنين quot;إن السوق بحاجة إلى ثوابت للاستثمارquot;.

وأضاف إنه quot;ضاق ذرعًا بالمواجهات بين المدافعين عن الطاقات المتجددة والمدافعين عن النووي، ما يعني إننا لا نملك لا هذه ولا تلكquot;. وقال quot;نحن بحاجة بشكل عاجل، للاستثمار في موارد الطاقة الجديدة والمتنوعةquot; وquot;نحن بحاجة إلى الطاقة المتجددة والنووية والفحم مع جمع وتخزين ثاني أوكسيد الكربون وإلى كوابل لربط الشبكة في الوقت الذي سيتوقف فيه قسم كبير من طاقتنا القائمةquot;.

وأعطى وزير الطاقة أيضًا الاثنين الترخيص الأولي لمشروعي ويستنغهاوس quot;ايه بي 1000quot; وأريفا quot;اي بي ارquot; في إطار عملية نظامية تنتهي في حزيران/يونيو 2011.

وبحسب البرمجة في مجال الطاقة فإن نصف القدرات الجديدة التي ستبنى حتى 2025 يجب أن تنبع من موارد متجددة. غير أن الحكومة استبعدت الاثنين مشروعًا ضخمًا لإقامة سد على مصب نهر سيفيرن بدعوى أن التكلفة عالية جدًا (30 مليار جنيه إسترليني-34.3 مليار يورو).

وكانت جمعيات حماية البيئة نددت بالأثر الدائم لهذا المشروع على الحياة البرية، وخصوصًا على الطيور التي تعيش في مصب النهر.