تقول الولايات المتحدة وإسرائيل إن تمادي إيران في برنامجها النووي ودعمها منظمات إرهابية هما موضع قلق خطر لدى الدولتين ولمجمل الأسرة الدولية، هذا في وقت كثفت واشنطن ضغوطها على انقرة وبكين لتشديد العقوبات على طهران.


واشنطن: اعربت الولايات المتحدة واسرائيل الاثنين عن قلقهما حيال الطموحات النووية الايرانية التي اعتبرا انها quot;احد اكبر التحديات في الشرق الاوسط حالياquot;. وجاء في بيان مشترك نشر بعد اجتماع في نيويورك ان quot;تمادي ايران في عدم احترام واجباتها الدولية حيال برنامجها النووي وكذلك دعمها المستمر لمنظمات ارهابية هما موضع قلق خطر لبلدينا ولمجمل الاسرة الدوليةquot;.

وقد التقى جيمس شتاينبرغر، الرجل الثاني في وزارة الخارجية الاميركية، في العاصمة الاميركية دانيل ايالون، نائب وزير الخارجية الاسرائيلي، في اطار quot;الحوار الاستراتيجيquot; بين البلدين.

سلاح دمار شامل إيراني بقنابل ذريّة تكتيكية ربيع 2011
إيران تسجن quot;كبير المدوّنينquot; بسبب quot;إهانة الإسلامquot;
ريبال الأسد: تحالف دمشق مع طهران تبعيّة وخطر استراتيجي

واضاف البيان ان quot;مواصلة الجهود من قبل الاسرة الدولية للرد على ما تقوم به ايران، ان من خلال الضغط وان من خلال عرض الحوار، امر ضروري من اجل تعديل المنطق الاستراتيجي لايران وكذلك للحؤول دون امتلاك ايران القدرة النووية العسكريةquot;.

وتحدث البيان ايضا عن quot;التزامquot; الولايات المتحدة وإسرائيل في quot;البحث عن سلام دائم بين اسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل وجميع جيرانهاquot;.

تخوف من تعاون ايراني صيني

في غضون ذلك، قال مسؤول أميركي بارز لبي بي سي إن واشنطن قدمت لبكين قائمة بأسماء المؤسسات التي تعتقد أنها تنتهك العقوبات الدولية على إيران. وأضاف المسؤول -الذي لم يكشف عن اسمه- أن الصين أكدت التزامها بتطبيق العقوبات والتحقيق في المخاوف الأميركية.

تكثيف الضغوطات على أنقرة

كما افاد مصدر رسمي الاثنين ان مسؤولا كبيرا في وزارة الخزانة الاميركية سيزور تركيا الاسبوع المقبل لدراسة وسائل تؤدي الى المزيد من عزل ايران عن النظام المالي العالمي. وقالت وزارة الخزانة في بيان ان ستيوارت ليفي نائب مساعد وزير الخزانة المكلف المعلومات المالية ومكافحة الارهاب، سيتوجه الى تركيا بعد زيارة الى اذربيجان التي يصلها الاثنين.

وستشكل هذه الزيارة فرصة لعقد لقاءات مع مسؤولين حكوميين ومسؤولين في القطاع الخاص، كما قالت الوزارة التي اضافت ان ليفي سيواصل الجهود التي بذلتها الحكومة الاميركية quot;لحماية النظام المالي الدولي من التهديدات التي تطرحها الانشطة غير القانونية في ايرانquot;.

وهذه اشارة واضحة الى برنامج ايران النووي الذي يعتبر الغربيون ان هدفه تأمين امتلاك الجمهورية الاسلامية في ايران القنبلة الذرية، على الرغم من نفي ايران المتكرر لذلك. ولإرغام ايران على التخلي عن هذا البرنامج، تبنى مجلس الامن الدولي سلسلة قرارات تتضمن عقوبات اقتصادية ومالية ملزمة اكثر ضد ايران.

وتسعى الولايات المتحدة من جانبها الى اقناع العالم وحلفائها خصوصا بالتخلي عن اي علاقة تجارية مع ايران بهدف اضعاف مواردها المالية. وتركيا العضو في الحلف الاطلسي، صوتت ضد القرار الاخير لمجلس الامن الدولي حول ايران في حزيران/يونيو.

وتتلقى تركيا يوميا ما بين 15 الى 18 مليون متر مكعب من الغاز الايراني بفضل انبوب غاز يربط شمال غرب ايران بانقرة. وذكرت الصحافة الايرانية خلال الصيف ان طهران وانقرة وقعتا على عقد يتناول مد انبوب غاز جديد يمكنه في غضون ثلاثة اعوام تزويد اوروبا ب60 مليون متر مكعب من الغاز يوميا عبر تركيا.

باكستان تحث طهران على التقاط quot;غصن الزيتونquot;

في هذه الاثناء، أعتبر وزير الخارجية الباكستاني الاثنين ان ايران ليس عندها اي سبب للحصول على السلاح النووي داعيا طهران الى التقاط quot;غصن الزيتونquot; الذي يمده لها الرئيس الاميركي باراك اوباما. وقال شاه محمود قرشي خلال محاضرة في جامعة هارفرد الاميركية (ماسشوسيتس، شمال-شرق) quot;لا اعتقد ان عندهم (الايرانيون) اي مبرر للحصول على السلاح النوويquot;.

وتساءل quot;من يهدد ايران؟quot;. واضاف quot;لا ارى اي تهديد مداهمquot; مضيفا ان باكستان تقر بان لايران quot;الحق في استعمال النووي المدني والتكنولوجياquot;. واوضح قرشي ايضا انه شجع نظيره الايراني منوشهر متكي على التقاط quot;غصن الزيتونquot; الذي تمده ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما والى الحوار مع واشنطن.