نواكشوط: قال القيادي بتنظيم القاعدة والمعتقل حاليا الخديم ولد السمان إن نواكشوط هي من بادرت بخرق الهدنة التي كانت قائمة بين التنظيم وقادة الجيش الموريتاني وإن القاعدة غير معنية بالمواجهة مع موريتانيا.

وقال ولد السمان خلال مثوله أمام محكمة الجنايات بنواكشوط إن القيادي بالتنظيم خالد أبو العباس أخبره شخصيا بأن قادة الجيش أبرموا معه اتفاقية عدم الاعتداء بأوامر من رئيس البلاد الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع غير أن الأخير عاد وخرقها من جديد.

وعن العمليات التي نفذتها القاعدة ضد وحدات الجيش الموريتاني قال إن الجيش هو من بادر بتتبع عناصر التنظيم وإن التعليمات كانت صارمة من قيادة القاعدة بعدم الاعتداء على السكان أو الوحدات العسكرية لكن كان لدى من أسماهم بالمجاهدين أوامر بإطلاق النار علي من يلاحقهم وهو ما تم خلال تلك العمليات.

وعن التهم الموجهة إليه قال ولد السمان إن دوره هو quot;الإرهابquot; وإنه على علاقة فعلا بتنظيم القاعدة ومسؤول عن تلك العمليات وعن أخرى قال إنها قادمة.

واعترف ولد السمان بقيادته لعملية quot;تفرغ زينهquot;، قائلا إن من وصفهم بـquot;مخابرات المجاهدينquot; اتصلوا عليه وأبلغوه عن العملية وقد اتصل بدوره على رفيقه أحمد ولد الراظي (قتل) وطالبه بوضع العناصر داخل المنزل في حالة استعداد والتأهب لمواجهة العناصر التي انتدبت لاقتحام المنزل.

وقال ولد السمان إنه استطاع الوصول إلي المنزل قبل الشرطة بساعة وعقد مع رفاقه اجتماعا سريعا لتدارس الموقف قرروا بعده الانسحاب ومواجهة من يقترب منهم، قائلا quot;لقد كنت أول من أطلق النار، أما الآخرون فكانوا مأمورينquot;، نافيا أن يكون للمحاكمين معه أي دور في العملية أو أن يكون أقر بمشاركتهم تحت التعذيب.

وزعم ولد السمان بأن العلماء المشاركين في الحوار كان من بينهم من أفتاه بوجوب هذه العمليات وأنه الآن متمسك بفتوى العلماء.