وليامز بملابس نسائية داخلية

عاش الكولونيل طيّار في سلاح الجو الكندي راسيل وليامز إزدواجية في حياته. فوليامز الذي كان يتولى مهمة تنقلات الرؤساء ورؤساء الوزراء قتل امرأتين بعد اغتصابهما وكانت له شهية خاصة لملابس النساء الداخلية التي كان يسرقها ويلتقط لنفسه صوراً وهو يرتديها.


كان هذا الرجل طياراً في سلاح الجو الكندي وذا مستقبل مشرق أمامه. وبلغت الثقة به حد أن مهمة تنقلات الرؤساء ورؤساء الوزراء الزائرين كانت توكل اليه. وقد توّج هذا بتوليه نقل الملكة اليزابيث الثانية من مكان لآخر في زيارتها لبلاده في العام 2005.

لكن هذا الرجل نفسه كان يعيش حياتين متباينتين بالكامل. فقد قتل امرأتين بعد اغتصابهما. وكان ذا شهية خاصة لملابس النساء الداخلية التي كان يسرقها ويلتقط لنفسه صورا وهو يرتديها بحيث صارت له البومات عدة من هذه الصور.

اليك الكولونيل طيّار راسيل وليامز (47 عاما) الذي اعترف للمحكمة بكل جرائمه وهي اغتصابه وقتله امرأتين واغتصابه امرأتين أخريين واقتحامه مخادع نساء عديدات أخريات بغرض سرقة ملابسهن الداخلية، وكان بين هؤلاء صبايا في سن لا تزيد عن الحادية عشرة.

والواقع أن قراءة سلسلة التهم التي واجهها وليامز فقط استغرقت 40 دقيقة بأكملها وكانت أكثر من 80 تهمة في إجماليها. وتبعا لصحيفة quot;ديلي تليغرافquot; البريطانية فقد كان مطأطأ الرأس طوال فترة تلاوة تلك التهم. وهو يواجه تلقائيا الآن السجن مدى الحياة (في دولة تحرم عقوبة الإعدام) بحيث لا يحق له طلب الإفراج عنه قبل انقضاء 25 سنة من الآن.

وحتى موعد رفع النقاب عن حياته المزدوجة واعتقاله في فبراير / شباط من العام الحالي، كان وليامز قائد أكبر قاعدة جوية في عموم كندا وعرف بحماسته لعمله وكفاءته العالية فيه. ولذا فقد طبيعيا أن يقع عليه الاختيار عندما يتعلق الأمر بالتنقلات الجوية لكبار رموز الحكم في بلاده ولضيوفها بمن فيهم الملكة اليزابيث.

وقد بدا أن هذا الرجل يتمتع بزيجة سعيدة. وجعلته صورة الرجل الناجح هذه محط حسد الآخرين. ولذا فقد أصاب الأمة جمعاء بصدمة عميقة عندما رُفع النقاب عن أنه كان يعيش حياة شريرة موازية لحياته البرّاقة المعروفة.

بعض مسروقات وليامز

وقال ممثلو الادعاء في محاكمته التي حبست أنفاس البلاد إنه كان يختار ضحاياه من المراهقات والنساء في العشرينات من العمر، وإنه صور بالفيديو جرائم الاغتصاب التي ارتكبها. كما صور بالفيديو أيضا قتله المرأتين وهما جيسيكا لويدز في فبراير 2010 وماري كومو التي كانت تعمل تحت إمرته في القاعدة الجوية في نوفمبر / تشرين الثاني 2009.

وكان بين الصور العديدة، التي التقطها لنفسه وهو لا يرتدي غير ملابس نسائية داخلية وعرضها الادعاء في المحكمة، واحدة تظهره بملابس زُيّنت بشخصيات كرتونية واتضح انها لصبية في الثانية عشرة من عمرها.

كما التقط لنفسه صورا تظهره مرة مرتديا تلك الملابس وهو يمارس العادة السرية، أو مرتديا جاكيته العسكري ولكن بسروال نسائي أو وهو عار ويلبس سروال نسائيا على رأسه أو يشتم تلك الملابس أو يلعق أخرى ملطخة بدم الحيض وهكذا دواليك.

ويذكر أن وليامز لفت أنظار المحققين اليه في فبراير بعد اختفاء جيسيكا لويدز، وهي المرأة الثانية التي قتلها. وكانت الشرطة، في سبل البحث عنها قد أقامت حاجزا على طريق سيارات تصادف أن مر وليامز عليه.

وثارت الشكوك عندما لاحظ رجال الأمن أن إطارات سيارته تتواءم مع آثار لإطارات قالت في وقت سابق إن لها علاقة باختفاء المرأة.