خلافا لأنباء وشائعات كثيرة ترددت في اليومين الماضيين، أعلن رسميا في الكويت اليوم أن السفير الكويتي في الأردن قد أعفي من منصبه، وأعيد للعمل بوظيفة إستشارية في مركز وزارة الخارجية.


عقدت الحكومة الكويتية اليوم جلسة إستثنائية ترأسها الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، وحضرها ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الصباح ورئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح، وأبدى خلالها الأمير الكويتي أسفه وإستياءه مما تشهده الساحة المحلية من أحداث ومنغصات مؤسفة، في إشارة الى الجدل المحلي حول قيام مجموعة شباب من أحد فروع الأسرة الحاكمة في الكويت بالهجوم على مقر محطة تلفزيونية خاصة.

و قررت الحكومة الكويتية خلال الجلسة إعفاء الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح السفير الكويتي في الأردن من منصبه، وإعادته الى الكويت للعمل في ديوان الوزارة مستشارا، علما أن هذا الإجراء ndash; كما علمت quot;إيلافquot; لا يعني مصادرة حق السفير المالك في أن يكون سفيرا لبلاده في محطة أخرى مستقبلا، إذ ستوكل مهمة إدارة السفارة الكويتية في العاصمة الأردنية الى الرجل الثاني فيها حتى مطلع العام المقبل، لتعيين سفير خلفا للسفير المالك في حركة التنقلات والترقيات المقبلة.

وبحسب معلومات quot;إيلافquot; فإن السفير الحمود قد أستدعي الى مقر وزارة الخارجية اليوم بالتزامن مع الجلسة الإستثنائية لمجلس الوزراء، وهناك أبلغه وكيل الوزارة خالد الجارالله أنه صدر قرار بإعفائه من منصب السفير الكويتي في عمان، طبقا لتوجيهات عليا صدرت قبل قليل، وسط إنطباعات بأن القرار اتخذ فجأة، وعلى خلفية مسألة محددة وجديدة تلت قضية إتهامه، بالإعتداء مع مجموعة من أقاربه على مقر فضائية سكوب الكويتية.

ووزع بكثافة أمس في الداخل الكويتي مقطع يوتيوب أمس يظهر فيه السفير بين حشد من أقاربه في ديوان كبير، دخل إليه وهو يرفع علامة النصر، قبل أن يقوم برفع عقاله للمتجمهرين، في تحية منه لهم، متحدثا بلغة حماسية خلال المقطع، إلا أنه طلب من خلال المقطع من مناصريه وأبناء عائلته الهدوء والاكتفاء بما حصل، وشدد على ترك الأمور للقانون، وقال المالك في ختام المقطع الذي لم يتضح إن كان يعلم عن تصويره أم لا، إن من يأتي على ذكر آل الصباح سيتم قطع لسانه، ومتحدثا عن تفاصيل محاولته عدم اللجوء الى ما لجأ إليه أفراد من أقاربه، بعد أن حاول الإتصال مع مالكة المحطة وشقيقها.

وحتى ساعات قبل الظهيرة اليوم، فقد إتصلت quot;إيلافquot; بالسفير المقال، وسألته عن تجدد أنباء عزله من وظيفته، حيث أكد أن هذه الشائعة متداولة منذ يومين، وأنه ظهر أكثر من تكذيب رسمي لها، وأنه لم يتلق أي شيء حتى الآن، وأن إجراء كهذا سيكون رسميا بكل الأحوال، معتبرا أن هذه المسائل سيتم التعامل معها بصراحة ووضوح من قبل القيادة السياسية، شارحا بأنه يضع مصيره بيد القيادة السياسية في كل الظروف، وأنه سيستمر في العطاء لبلده، من أي مكان، وفي كل زمان، وأن عطاءه غير محكوم بموقع معين.