البحرينيون يبدأون العد التنازلي للتوجه الى صناديق الاقتراع

يتجه الناخبون البحرينيون اليوم إلى صناديق الإقتراع لتجديد مجلسهم النيابي في خضم توترات وإنقسامات طائفية، فيما تبدو جمعية الوفاق الوطني الاسلامية واثقة من اكتساح المناطق الشيعية ما يضمن لها 18 مقعداً في مجلس النواب المقبل.


24 ساعة تفصل البحرين عن استحقاقها الإنتخابي الثالث منذ أن تولى عاهل البحرين مقاليد الحكم. وتوقفت رسمياً منذ صباح اليوم جميع الحملات الانتخابية فيما يتهيأ البحرينيون عبر 320 ألف ناخب للتوجه للاقتراع غداً السبت وذلك لاختيار 35 نائباً من أصل 127 مترشحاً نيابياً، و39 عضواً بلدياً من أصل 180 مترشحاً بلدياً، بعد فوز خمسة مترشحين نيابيين ومترشح بلدي واحد بالتزكية.

القراءة السريعة للساحة الانتخابية البحرينية وفي ظل تفكك بعض التحالفات وظهور تحالفات جديدة على السطح بين الوفاق الشيعية ووعد الشيوعية تشير إلى أن أكثر من 25 دائرة من أصل 35 ستحسم خلال الجولة الاولى غداً.

ومن المتوقع ان تحصد فيها المعارضة الشيعية quot;الوفاقquot; التي جددت لعشرة من نوابها للترشح مجدداً 16 مقعدا من اصل 18 مرشحا دفعت بهم لانتخابات 2010 وستسعى للحصول على البقية في الجولة الثانية حيث من المتوقع ان تنتقل مرحلة الحسم في عشر دوائر اخرى للمرحلة الثانية الأسبوع المقبل لتكمل بذلك التشكيلة النهائية.

ويشكل المرشح الإسلامي سواء المستقل أو المنتمي إلى جمعيات سياسية الغالبية في أعداد المترشحين للانتخابات البلدية والنيابية في قراءة يراها المراقبون بأنها سيطرة مبكرة للاسلاميين على مقاعد البرلمان وبمجلس اسلامي يضم تحت جناحيه عددا من المستقلين الذين سرعان ما تستقطبهم الجمعيات للتحالف الضمني معها.

اما الجمعيات المعارضة فتشارك الانتخابات دون تحالف ظاهر على السطح في اغلب الاحيان، حيث تشهد قوى المعارضة صراعًا من اجل اثبات الذات حيث يتنافس كل من مرشحي جمعيتي المنبر التقدمي (يسار) والتجمع القومي (بعثي) منافسة شرسة مع مرشحي جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيعية في بعض الدوائر.

وفي الطرف المقابل تظهر الانقسامات واضحة حيث تتنافس جمعية المنبر الوطني الاسلامي (إخوان) وجمعية الاصالة (سلفي) في اكثر من دائرة بعد ان كانت الجمعيتان قد خاضتا انتخابات العام 2006 متحالفتين لكنهما لم يتمكنا من الاتفاق على تحالف في هذه الانتخابات.

وتشارك جميع القوى السياسية الإسلامية والليبرالية والقومية والمستقلة في الانتخابات، ما عدا جمعية العمل الاسلامي الشيعية التي سبق وان اعلن امينها العام محمد علي المحفوظ اغسطس الماضي مقاطعة الانتخابات.

اما حظوظ النساء فما زالت مخيبة للآمال رغم وصول نائبة للمرة الثانية بالتزكية للمقعد البرلماني وحملات الإعلانات والتوعية الاجتماعية للتصويت للمرأة فيما تستعد 8 نساء للمنافسة الانتخابية غدا للوصول إلى مجلس النواب، وتنافس 3 نساء للوصول إلى المقعد البلدي.