أكد البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية تبذل جهودا حثيثة من أجل استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين فيما تشارف مهلة الشهر التي منحتها جامعة الدول العربية للولايات المتحدة لدفع عملية السلام في المنطقة على الانتهاء.


واشنطن: قال المتحدث روبرت غيبس في هذا السياق quot;هنالك قضايا مهمة جداً وصعبة لابد أن تعالج بين الطرفين فيما نمضي قدما، ليست هناك أنواع من الضمانات لنجاح هذه الجهود، لكن العملية السلمية تسير بصورة أفضل إذا ما انخرطت الولايات المتحدة بشكل فعال لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.quot; وكشف المتحدث بإسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي أن كبير المفاوضين الإسرائيليين زار واشنطن خلال الأيام الماضية والتقى عددا من كبار المسؤولين.

العاهل الأردني: فشل مفاوضات السلام سيبقي الشرق الأوسط رهينة للتوتر

من جهته، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، من أن الفشل في تحقيق السلام سيبقي الشرق الأوسط رهينة للتوتر وعرضة للمزيد من العنف والصراعات. ووفق بيان للديوان الملكي الأردني، فقد أكد الملك عبد الله خلال لقائه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، ومدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان، أكدّ ضرورة تكثيف الجهود من أجل تحقيق تقدم حقيقي وملموس نحو تحقيق حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف البيان أن العاهل الأردني استعرض والوفد المصري الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، بحيث تنطلق وفق مرجعيات واضحة، وتعالج جميع قضايا الوضع النهائي بهدف الوصول إلى حل الدولتين.

مصر تدعم الموقف الفلسطيني

في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن دعم بلاده للموقف الفلسطيني الرافض لاستئناف المفاوضات المباشرة في ظل البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وفي مؤتمر صحافي تلا الاجتماع بين الوفد المصري المكون من أبو الغيط ومدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان في رام الله، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال وزير الخارجية المصري، إنه لم يحصل أي اختراق يؤدي إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل، والتي تعثرت بسبب استئناف تل أبيب للأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية.

وبدوره تحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن الخيارات الفلسطينية المتاحة، لكنه شدد على أولوية خيار العودة إلى المفاوضات المباشرة. وكان مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن اسمه، قال إن الوفد المصري حاول إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستئناف المفاوضات مع إسرائيل مقابل وقف جزئي مؤقت للبناء الاستيطاني، تستثنى منه الكتل الاستيطانية الكبرى.وأضاف المصدر أن المسؤوليْن المصرييْن نقلا للرئيس عباس تحذير الرئيس المصري حسني مبارك، من أن توقف المفاوضات المباشرة يؤثر سلباً على المناخ السياسي في الشرق الأوسط.