اعلنت لجنة في البرلمان اللبناني ان إسرائيل تقيم 21 مركز تنصت وتجسس على الحدود مع لبنان.


بيروت: اعلنت لجنة الاعلام والاتصالات في البرلمان اللبناني اليوم الخميس ان اسرائيل تقيم quot;21 مركز تنصت وتجسسquot; على الحدود مع لبنان، استنادا الى ابحاث وتحقيقات اجرتها فرق مختصة في وزارة الاتصالات.

وقال النائب حسن فضل الله الذي يرأس اللجنة للصحافيين بعد اجتماع عقدته لجنة الاتصالات، ان فريقا تقنيا تابعا لوزارة الاتصالات عرض للمجتمعين معطيات تؤكد انه quot;على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، هناك 21 مركزا اسرائيليا للتنصت والتجسس على لبنان، تعمل في الاتجاهين، اي تأخذ من لبنان وتوجه الى لبنانquot;.

واضاف quot;في كل مركز، هناك عدد كبير من الاجهزة الدقيقة، وقد شرح الفريق التقني بالصورة والوقائع والخرائط تلك المواقع وكيفية انتشارها ومساحات التغطيةquot;.

واشار الى ان الشرح المقدم يفيد ان quot;مساحات التغطية للتنصت والتجسس وتوجيه الاتصالات الى لبنان تغطي كل الاراضي اللبنانية، وهذا يظهر حجم التحكم والسيطرة من العدو الاسرائيلي على هذا القطاعquot;. وذكر فضل الله انه تم كذلك خلال الجلسة شرح quot;الاختراق البشري لقطاع الاتصالاتquot;، مشيرا الى ان التحقيقات مستمرة حول هذا الموضوع.

واوقفت القوى الامنية اللبنانية خلال فصل الصيف عددا من الموظفين في شركات هاتفية ووزارة الاتصالات للاشتباه بتجسسهم لصالح اسرائيل.

وقال فضل الله ان المجتمعين ومن بينهم وزير الاتصالات شربل نحاس قرروا وضع الرأي العام في صورة المعطيات التي بين ايديهم حول هذا الموضوع، مشيرا الى مؤتمر صحافي مشترك ستعقده اللجنة ووزارة الاتصالات خلال خمسة عشر يوما.

وكانت المحكمة العسكرية في بيروت أصدرت الاثنين حكما بالإعدام على ثلاثة لبنانيين أدينوا بالتجسس لصالح إسرائيل.

وقال مصدر قضائي لبناني إن المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن نزار خليل، أصدرت حكما حضوريا بإعدام جودت الحكيم، وحكما غيابيا بإعدام سامي فرحات وعامر الحلبي بتهمة التعامل مع إسرائيل وتزويدها بمعلومات استثمرتها خلال حربها على لبنان في صيف 2006، مما أدى إلى قصف إسرائيلي لمناطق محددة.

وهذا الحكم قابل للاستئناف أمام محكمة أعلى من قبل الموقوف، وللاعتراض في حال إلقاء القبض على الاثنين الفارين أو استسلامهما للسلطات الأمنية. وكانت المحكمة العسكرية قد أصدرت أربعة أحكام بالإعدام على متعاملين مع إسرائيل، ولا تزال تحاكم آخرين بالتهمة عينها.