بعد أن تبنت القاعدة مسؤولية حادث طائرة الشحن الأميركية في دبي تقوم الأخيرة بإعادة التحقيق لمعرفة أسباب الحادث.
عندما تحطمت طائرة الشحن التابعة لشركة quot;يو بي أسquot; قرب مطار دبي الدولي ظنت السلطات في الامارات ان السبب هو اشتعال النيران في بطاريات كانت في عنبر الطائرة. ولكن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أعلن مسؤوليته عن الحادث. وإزاء مثل هذا الاحتمال قال مدير عام هيئة الطيران المدني في الامارت سيف السويدي quot;إن كل شيء ممكنquot; مشيراً الى فتح التحقيق مجددا لمعرفة أسباب الحادث.
وكان احتمال تفجير الطائرة بعبوة ناسفة مستبعدا في البداية. فان قائدي الطائرة اتصلا ببرج المراقبة في البحرين بعد الاقلاع وأبلغا عن وجود دخان ولكنهما لم يتمكنا من إعادة الطائرة بسلام الى دبي.
ونقلت صحيفة quot;ديلي تلغرافquot; عن السويدي قوله إن أدلة على وجود علاقة بعمل ارهابي ما زالت غير متوافرة وإن إنفجاراً لم يقع على متن الطائرة المنكوبة. ولكنه أضاف أنه من الضروري التحقيق في إعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن تحطم الطائرة إلى أنّ يُسقط هذا الادعاء من قائمة الاسباب المحتملة.
وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أعلن مسؤوليته ايضا عن الطرود المفخخة الي عثر عليها في بريطانيا ودبي. وقال خبراء ان الطردين اللذين عُثر عليهما قبل عشرة ايام كانا يحويان ما يكفي من المواد المتفجرة لفتح فجوة في جنب الطائرة.
في غضون ذلك انضمت شركات طيران في الامارات بينها طيران الامارات الى بريطانيا ودول غربية أخرى في منع طائرات الشحن القادمة من اليمن. وقال مراقبون ان القرار يشكل ضربة لليمن الذي يعتمد على دبي بوصفها مركزاً تجارياً كبيراً في المنطقة.
إلى جانب الطرد المفخخ الذي عثر عليه في دبي يُعتقد أن الطرد الثاني الذ عُثر عليه في مطار إيست ميدلاند أيضا مر عبر دبي. وتواصل السلطات اليمنية ملاحقة رجل الدين المتشدد انور العوقلي الذي يُعتبر الزعيم الروحي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وتساعد في عملية البحث الولايات المتحدة التي أفادت تقارير أنها ترسل مزيداً من فرق وكالة المخابرات المركزية ومدربي الوحدات الخاصة الى اليمن. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر ان طائرات أميركية بدون طيار تعمل في سماء اليمن مشيرة الى انها لم تطلق صواريخ حتى الآن ولكنها لم تستبعد اطلاقها لاحقا.
وقال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي لشبكة quot;سي ان انquot; إن بلاده تستخدم طائرات بدون طيار. وأضاف أن هجمات هذه الطائرات ينفذها سلاح الجو اليمني ولكن يجري تبادل معلومات إستخباراتية مع الأميركيين عن أماكن وجود الارهاربيين. ورفض القربي أن يؤكد ما إذا كان أميركيون يتولون تشغيل الطائرات في اليمن. وإذا كان سلاح الجو اليمني هو الذي يقوم بتشغيلها فان هذا سيكون تنازلاً نادراً من جانب الولايات المتحدة.
التعليقات