نجح قائد طائرة كويتية في إنزال طائرة تعرض محركها للحريق بعد دقائق من إقلاعها، الأمر الذي أوقع عدة إصابات بين صفوف ركابها.
الكويت: نجت طائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية في ساعات المساء أمس الأربعاء من كارثة محققة حين إضطرت للهبوط على أحد المدرجات في مطار الكويت الدولي، بعد دقائق من إقلاعها منه متجهة الى العاصمة البنغلاديشية دكا، حين لاحظ قائد الطائرة الكويتي بأن أحد محركات الطائرة الإيرباص وهي من الطراز القديم، يحترق، بالإضافة الى وجود دخان كثيف يملأ مقصورة أمامية، حيث قرر العودة الى مطار الكويت بعد أن أبلغ برج المراقبة أنه يستعد للهبوط الإضطراري، وهو الأمر الذي إستنفرت معه طواقم الأمن والدفاع المدني العاملة في مطار الكويت الدولي، إذ أدى هبوط الطائرة إضطراريا فوق أحد الممرات الفرعية في المطار الكويتي الى صعوبة إستمرار فتح الأجواء الكويتية للهبوط، حيث صدر قرار فوري بإغلاق المطار أمام حركة الملاحة الجوية.
وحال هبوط الطائرة، ونجاح السلطات الأمنية الكويتية في التعامل مع الحادث وفقا لأنظمة السلامة المعمول بها دوليا في الحالات الطارئة، فقد فتح قائد الطائرة أبواب الطائرة المخصصة للنزول الإضطراري، وهو الأمر الذي وقعت معه عدة إصابات بين صفوف الركاب الذين نقلوا للعلاج بشكل فوري الى أحد المستشفيات القريبة، إذ بدت الإصابات بأنها من النوع المتوسط، ومن ضمنهم مساعد قائد الطائرة الذي أصيب ببعض الكسور المتفرقة.
وبعد ساعة من إغلاقه، تخللها تحويل ست رحلات جوية الى مطارات قريبة في السعودية والبحرين، فقد أعيد فتح مطار الكويت أمام حركة الملاحة الجوية، بعد التأكد التام من إزالة أي نوع من العوائق خلفه الهبوط الإضطراري للطائرة الكويتية، وسط إنطباعات بأن أطرافا في مجلس الأمة الكويتي، ستستغل الحادثة للتصويب بكثافة على ما يعتبرونه تراخيا حكوميا في خصخصة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، وتسليم إداراتها الى القطاع الخاص، في ظل وجود طائرات من الطراز القديم لا تزال في الخدمة، وهو الأمر الذي أبقاها على مدى الأشهر الماضية رهينة حوادث متكررة من الطراز الخفيف.
وتقول الحكومة الكويتية أن قانون خصخصة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية قد تم الإنتهاء منه، وأنه يمر في المراحل النهائية، بعد أول خطوة فيه في ربيع العام 2007، علما أن المؤسسة قد تعرضت لمشاكل وإنتقادات كثيرة في الآونة الأخيرة، بسبب مشاكل داخلية، وقيام عدد من الموظفين بإضرابات والمطالبة بتحسين أوضاعهم الوظيفية والمالية، فيما تحقق سلطة الطيران المدني في الوقت الراهن في ظروف حادثة قيل أن طائرة كويتية كادت أن تصطدم لحظة هبوطها على المدرج الخطأ، بطائرة أخرى كانت متوقفة على المدرج ذاته، الأمر الذي كان سيعرض الطائرتين الى كارثة محققة.
التعليقات