كشفت تقارير أميركيّة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يؤمن للجاسوس شيرباكوف الحماية من محاولات اغتيال روسيّة.


موسكو: ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن العقيد السابق في الاستخبارات الخارجية الروسية شيرباكوف المسوؤل الرئيسي عن فضيحة التجسس - الروسية - الأمريكية يخضع حاليا لحماية مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.

وأشارت قناة NBC إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يؤمن لشيرباكوف الحماية من محاولات الاغتيال على يد محترفين ربما سيحاولون الانتقام منه لتسليمه شبكة جواسيس روس للاستخبارات الأمريكية.

وكانت صحيفة quot;كوميرسانتquot; كشفت اسم عقيد الاستخبارات الخارجية الروسية السابق الذي فر الى الولايات المتحدة وأخبر السلطات الأمريكية بوجود شبكة الجواسيس الروس. واسم العقيد (الخائن) شيرباكوف الذي عمل لفترة في هيئة الاستخبارات الخارجية، وترأس القسم الأمريكي الذي أشرف على عمل الجواسيس الذين يعملون بدون غطاء دبلوماسي.

وقال دافيد ويلز الخبير بقضايا الاستخبارات في حيدث للقناة NBC: quot;عندما يتواجد منشق مهم كشيرباكوف على الأراضي الأمريكية لاشك أنه سيكون قلقا على حياته، إلا أن رجال الاستخبارات الأمريكيين يتصرفون بشكل جيد لجهة إخفاء مثل هؤلاء الأشخاص، ومنحهم أسماء جديدة وهميةquot;. وأضاف أن عميلا ثنائيا كشيرباكوف كان quot;هبة من السماءquot; للاستخبارات الأمريكية.

واعتبر ويلز أن هذا الحدث يعني أن واحدا من رؤساء العمليات الاستخباراتية الروسية قد انتقل إلى الولايات المتحدةquot;. وتابع قائلا: quot;إذا ثبتت صحة ذلك فيمكن القول إن الروس قد تلقوا ضربة كبيرةquot;، حسب تعبر ويلز.

وفي نهاية الحديث أشارت أندريا ميتشيل معدة ومقدمة التقرير الذي أورد كلمات ويلز إلى أن هيئات الاستخبارات الأمريكية لا تعلق رسميا طبعا على ما ورد أعلاه، إلا أنها لا تنفي بالمقابل كشفها شبكة جواسيس كبيرة.

وكان أوليغ كالوغين الجنرال السابق في الاستخبارات السوفيتية (كي جي بي) الذي غادر روسيا إلى الولايات المتحدة أواسط العام 1990، أعلن لصحيفة quot;واشنطن بوستquot; أنه يعرف جيدا عميل الاستخبارات الخارجية الروسية شيرباكوف المسؤول الرئيسي عن فضيحة التجسس الروسية - الأمريكية التي اندلعت في يونيو 2010.

وتعليقا على ما نشرته صحيفة quot;كومرسانتquot; الروسية ذكر كالوغين الذي ترأس عمليات الاستخبارات الخارجية للـquot;كي جي بيquot; في حقبة quot;الحرب الباردة لـquot;واشنطن بوستquot; أن اسم شيرباكوف quot;معروف من قبلهquot; وقال:quot; أتذكر شابا بهذه الكنية، كان يعمل لصالحي في الاستخبارات الخارجية، وبعدها انتقل للعمل مع الجواسيس الذي يعملون بدون غطاء دبلوماسيquot;. وأضاف quot;أتذكر اسمه ، لكن هيهات أن أتعرف على شكله إذا ما صادفته في الشارعquot;.

في الوقت نفسه أعلن ضابط quot;CIAquot; المتقاعد المتخصص بمكافحة الاستخبارات الروسية أنه كان quot;على ثقة 90% أو 100% بأن quot;المنسقquot; الذي ذكرته صحيفة quot;كوميرسانتquot; يعتبر هو نفسه الكسندر فاسيلوفيتش شيرباكوف الذي كان من بين عدد من ضباط الاستخبارات الروس الذين التقى بهم في موسكو قبل حوالي quot;تسع إلى عشر سنواتquot;.

وكتبت صحيفة quot;واشنطن بوستquot;: quot;هيهات أن يعلق أو يقر ممثلو quot;CIAquot; أو ممثلو مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بمسألة أن رجل الاستخبارات الخارجية الروسية شيرباكوف سلم بنفسه العملاء الروس إلى الاستخبارات الأمريكية وهرب إلى الولايات المتحدةquot;.