عارضت واشنطن دفع فدية لاستعادة رهائناها المحتجزين لدى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب.


واشنطن: تعارض الولايات المتحدة دفع فديات لاستعادة الرهائن المعتقلة لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، كما اكد الاربعاء مسؤول اميركي في مجال مكافحة الارهاب، معتبرا ان ذلك لا يؤدي إلا الى تقوية المجموعة المتطرفة.

وقال دانيال بنجامين منسق مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الاميركية في تصريح صحافي، quot;ليس سرا ان الولايات المتحدة تشدد منذ فترة طويلة على سياسة عدم تقديم تنازلات، لكننا نقر بأن من الصعب بالنسبة الى بلدان تبني هذا النوع من السياسةquot;.

وتطرق بنجامين الذي كان يتحدث عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في الساحل، الى quot;تقارير عن دفع فديات بلغت بضعة ملايين من الدولاراتquot;، معتبرا ان هذه السياسة quot;مثيرة للقلق الشديدquot;.

وقد ضاعف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي تمتد نشاطاته من جنوب الجزائر الى مالي والنيجر وموريتانيا، عمليات خطف الاجانب في السنوات الاخيرة. واعلن مسؤوليته عن خطف سبعة اجانب في النيجر منهم خمسة فرنسيين، نقلوا على الارجح الى شمال شرق مالي.

ولا يؤدي دفع فديات إلا الى تشجيع خطف الرهائن، كما قال دانيال بنجامين. واضاف quot;لا نريد ان نطعم الحيوانات الضارية لانها ستعود للحصول على المزيدquot; من الطعام.

واعتبر ان هذه الممارسة لا تجعل فقط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي quot;اقوىquot; لكنها تزيد ايضا من خطر نقل جزء من الاموال الى فروع اخرى للقاعدة.

وقال quot;احرزنا تقدما حقيقيا لتجفيف موارد الارهابيين في العالم لكن خطف الرهائن للحصول على فدية امر مختلف جدا عن اقفال مصارفquot; مرتبطة بمجموعات ارهابية.

وقال ان حكومات البلدان التي ينشط فيها عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي هي بالتالي quot;ضعيفةquot;. واضاف quot;من وجهة نظر هذه الحكومات، تقوض البلدان الغنية الاستقرار في بلادهاquot; من خلال دفع مبالغ كبيرة لاستعادة رهائنها.