اكدت الخارجية المغربية ضرورة جعل الفضاء الافريقي الاطلسي اطاراً لضمان امن المنطقة.


الرباط: أكد وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري أن الفضاء الافريقي الأطلسي يمثل فرصة فريدة لتجسيد الأهداف المشتركة لدوله الرامية لجعل الأطلسي منطقة للسلم والأمن والازدهار لصالح جميع شعوب المنطقة.

وشدد الفهري خلال الجلسة العامة لأعمال الاجتماع الوزاري للدول الافريقية المطلة على المحيط الأطلسي الذي افتتح دورته الثانية الليلة الماضية على أن الفضاء الافريقي الأطلسي بامكانه أن يتكامل ويتناغم في اطار من التعاون quot;البراغماتيquot; مع انجازات ومشاريع باقي التجمعات الاقليمية القائمة من أجل الأمن والتنمية ورخاء شعوب المنطقة.

وأشار الى مجالات التشاور والتنسيق المطروحة على هذا الاجتماع والتي حددها حسب الأهمية في الحوار السياسي والأمن وما اسماه quot;اقتصاد البحر بمفهومه الواسع باعتباره أحد الخصوصيات الاقتصادية للفضاء الأطلسيquot; ثم مجال البيئة الذي quot;يستدعي مواكبة على مستوى التكوين وتبادل الخبرات وتثمين الكفاءات والنهوض باقتصاد المعرفةquot;.

وأضاف أن المصادقة التي ستتم اليوم على مخطط العمل في هذه المجالات ستخول بث دينامية جديدة في المسلسل الافريقي الأطلسي وتقوية الانخراط الجماعي الذي عبرت عنه الدول المعنية بقوة قبل سنة في اجتماعها الأول بالرباط.

يشار الى أن أعمال الاجتماع الوزاري الثاني للدول الافريقية المطلة على المحيط الأطلسي يشارك فيها وزراء ومسؤولو 23 بلدا تطل على المحيط الأطلسي وقد اختتمت الليلة بالمصادقة على مخطط عمل ملموس في المجالات المحفزة للتنمية.

ويهدف هذا الاجتماع الذي احتضنت الرباط دورته الأولى يومي 3 و4 آب/أغسطس 2009 الى تعزيز الحوار من أجل تقديم أجوبة متشاور بشأنها للتحديات والتهديدات التي تواجهها هذه البلدان واستغلال أفضل لفرص التعاون المتاحة بهذا الفضاء.