تاريخ النشر 08-11-2010 التوقيت 11.55

آخر تحديث 09-11-2010 الساعة 16.45

ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف القوات المغربيّة إلى خمسة أفراد إثر محاولة تفكيك مخيم احتجاجي بالقرب من مدينة العيون. وتحدثت مصادر طبيّة عن وجود عناصر شرطة في قاعة الإنعاش في حالات حرجة، كما أكدت إصابة 20 شخصا بجروح خفيفة جراء التراشق بالحجارة.


أيمن بن التهامي وأحمد نجيم من الدار البيضاء: ارتفع عدد القتلى في صفوف القوات العمومية المغربية بعد مواجهات الاثنين في مدينة العيون، كبرى المدن الصحراوية في الجنوب المغربي، إذ توفي عنصران أحدهما من الدرك الملكي والثاني من القوات المساعدة متأثرين بالجروح التي أصيبا بها. وأوضح مصدر طبي من العيون، حسب ما نقلته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أن العنصرين كانا أصيبا أمس الاثنين أثناء تدخلهما لquot;تحرير الشيوخ والأطفال والنساء في مخيم كديم أيزيكquot; الذي أقامه المحتجون في ضاحية مدينة العيون.

وبهذا تصل حصيلة القتلى إلى خمسة أفراد من القوات العمومية، وكان محمد بوحمية، مدير المركز الجهوي للصحة في جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، أوضح في تصريح صحافي وجود عناصر شرطة في قاعة الإنعاش واصفا حالاتهم بالحرجة، كما أكد إصابة 20 شخصا بجروح خفيفة إثر هذه الأعمال جراء التراشق بالحجارة.
ولم يعرف لحد الآن عدد الضحايا المدنيين في هذه الأحداث، وكان مسؤولون مغاربة أكدوا في وقت سابق عدم وجود ضحايا في صفوف المدنيين، بينما أكدت البوليساريو، المطالبة بالانفصال، عن وجود عدد من القتلى، دون أن تقدم معطيات في الموضوع، لتعود مرة أخرى وتقول بوفاة بابي محمود الكركار، 26 سنة بعد حادثة سير.

وحسب إيكيليد حمودي، رئيس فرع العيون في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فإنه يصعب حاليا التأكد من وجود وفيات، مؤكدا أن الجمعية منعت من دخول مستشفى العيون، كما تحدث عن quot;حملات اعتقال عشوائية واسعةquot; في عدد من أحياء المدينة.

وفي موضوع ذات صلة، كانت وزارة الداخلية المغربية قد نشرت صورا quot;للمطلوبين أمنيا، الذين استعملوا السكاكين والهراوات والأدوات الحادة لمنع السكان من العودة إلى حياتهم الطبيعيةquot;.

من جهتها اعلنت جبهة البوليساريو في بيان تلقته الثلاثاء وكالة فرانس برس ان 11 شخصا قتلوا واصيب 723 آخرون في حين اعتبر 159 في عداد المفقودين بعد ان هاجمت القوات المغربية مخيم محتجين قرب مدينة العيون كبرى مدن الصحراء الغربية.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تنشط من اجل استقلال الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمها المغرب في 1975 quot;دفن اهالي العيون الابطال شهداءهم الذين بلغ عددهم 11 شخصاquot;.

واضافت البوليساريو ان quot;11 مواطنا صحراويا لقوا حتفهم واصيب 723 آخرون بجروح في حصيلة موقتة للاعتداء الذي شنته صباح الاثنين القوات المسلحة المغربية على +مخيم الحرية+ الذي يقع على بعد 12 كلم من مدينة العيونquot; مضيفة انه quot;تم تسجيل 159 مفقوداquot;.

كما اشارت الجبهة الى ان القوات المغربية قامت ب quot;تخريب المئات من المنازل والمحلات والسيارات التي يملكها صحراويونquot;.

وكانت البوليساريو اعلنت الاثنين مقتل شخص واحد وسقوط quot;مئاتquot; الجرحى المدنيين في الهجوم على مخيم يؤوي آلاف المدنيين الصحراويين يحتجون منذ اشهر على ظروف عيشهم.

وتطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية بإشراف الامم المتحدة في حين اقترحت الرباط حكما ذاتيا واسعا للصحراء الغربية في ظل السيادة المغربية.

وكانت المواجهات التي شهدتها مدينة العيون قد دفعت العقيد الليبي معمر القذافي، حسب وكالة أنباء quot;جاناquot; الليبية الرسمية، إلى إجراء اتصالات مع المغرب من اجل إيقاف ما يجرى في مدينة العيون.
وعللت ليبيا تدخلها هذا لكون القذافي رئيسا للقمة العربية الحالية، ولم يصدر بعد موقف مغربي من تدخل الزعيم الليبي في قضية يعتبرها المغرب داخلية ويحمل مسؤولية ما شهدته المدينة من أحداث إلى الجزائر الداعم السياسي والدبلوماسي للبوليساريو، كما يؤكد المسؤولون المغاربة.

وكان الهدوء قد عاد إلى مدينة العيون في الساعات الأخيرة من يوم الاثنين بعد اشتباكات عنيفة بين القوات الامنية وعناصر من البوليساريو. وقال شاهد عيان في اتصال مع quot;إيلافquot; إن quot;الوضع هادئ وبعض المواطنين خرجوا إلى الشوارع، لكن في بعض الأحياء لم يستطع السكان مغادرة بيوتهم بعدquot;.

وعلمت quot;إيلافquot; أن قوات الأمن المحلية في العيون وضعت تحت حالة استنفار قصوى تحسبا للأسوأ مساء الاثنين، إذ رفعت درجة الحذر إلى اللون الأحمر. وتوقع ناشط حقوقي أن تتم مهاجمة بعض المنشآت العمومية ليلا.

وعلى صعيد متصل، قال خالد الناصري، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية إنه من السابق لأوانه معرفة مصير المفاوضات بين المغرب والبوليساريو تحت الرعاية الأممية في نيويورك. وأضاف في تصريح لـإيلاف quot;يمكن أن تنتظر الأسوأ عندما تحاور شخصا سيئاquot;، في إشارة إلى وقوف البوليساريو وراء ما عاشته مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء في الجنوب المغربي من اضطرابات.

وفي تعليقه على تدخل قوات الأمن، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية انهاquot; قامت بوظيفتها والتزاماتها لحماية المواطنين وفك الاعتصام على مخيم سيطرت عليه مجموعة من اللصوص الملاحقين من قبل السلطات، وجاء تدخلها لحماية المواطنينquot;. وأضاف أنه بعد ذلك quot;قامت قلة قليلة من اللصوص والمجرمين بتصرفات إجرامية سخرتهم البوليساريو ومن يدور في فلكها، فسقط ثلاثة من رجال الشرطةquot;. كما استغرب الوزير دفاع من سماهم بالـ quot;عصابة من المجرمينquot; عن قضايا سياسية. وأكد أن السلطات المحلية كانت قريبة من التوصل إلى حل للمطالب الاجتماعيةquot; لمجموعة من المواطنين أقاموا في مخيم ضواحي مدينة العيون. وقال quot;لقد تعاملنا مع المطالب بحسن نية وكنا على وشك التوصل إلى حل لمشاكلهم الاجتماعيةquot;.

وأعلنت السلطات المغربية الثلاثاء وفاة شخص أصيب بجروح خلال المواجهات التي دارت الاثنين بين قوات الأمن ومحتجين صحراويين أثناء تفكيك مخيم قرب مدينة العيون كبرى مدن الصحراء الغربية، ما يرفع عدد القتلى الذين سقطوا في المواجهات إلى ستة، بينهم خمسة من عناصر الأمن.

وأعلنت النيابة العامة المغربية في بيان quot;مقتل شخص سادس هو موظف في المكتب الشريفي للفوسفات ليل الاثنين الثلاثاءquot;.
وكانت الحصيلة المغربية الرسمية السابقة أشارت إلى مقتل خمسة من عناصر القوى الأمنية، وسقوط quot;أكثر من 60 جريحًا في صفوف قوات الأمنquot;، مقابل أربعة quot;مدنيينquot; فقط.

غير أن جبهة البوليساريو، التي تطالب باستقلال المنطقة، أكدت أن صحراويًا قتل، وأصيب quot;مئاتquot; آخرون في الهجوم الذي شنته القوات المغربية فجر الاثنين بالقرب من العيون، 1200 كلم جنوب غرب الرباط. وكانت السلطات المغربية قررت تفكيك هذا المخيم الاثنين.

وأقيم المخيم في 19 تشرين الأول/أكتوبر من قبل سكان المنطقة للاحتجاج على quot;تدهورquot; ظروفهم المعيشية وللمطالبة بـquot;وظائف وسكنquot;. وبحسب منظمة غير حكومية في المنطقة، فإن المخيم يؤوي ما لا يقل عن 12 ألف شخص.

وكان وزير الداخلية المغربي طيب الشرقاوي اكد قبل ذلك امام البرلمان ان الهجوم بالقرب من العيون، 1200 كلم جنوب غرب الرباط، تسبب فجر الاثنين بمقتل ثلاثة عناصر من قوى الامن. واضاف ان التدخل اوقع quot;اكثر من 60 جريحا في صفوف قوات الامنquot;، مؤكدا ان اربعة quot;مدنيينquot; فقط اصيبوا. من ناحيتها، اكدت جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال المنطقة، ان صحراويا قتل واصيب quot;مئاتquot; اخرون في الهجوم.

وكانأحد أفراد القواتالمغربيةالمساعدة لقيمصرعه، بعد ظهر الاثنين في مدينة العيون، بعد أن تلقى عدة طعنات بواسطة السلاح الأبيض من طرف بعض المساهمين في أحداث الشغب، وتوفي عنصر القوات المساعدة مباشرة بعد تلقيه هذه الطعنات.

وقال مسؤول أمني لـ quot;إيلافquot; إن quot;الوضع الأمني في المدينة تحت السيطرةquot;، مشيرا إلى أن quot;تدبير النظام العام حاليا عاديquot;.وأوضح المسؤول الأمني أن quot;ما صعب عملية الأمن هو مبدأ التناسبquot;، مبرزا أن quot;وضع المدينة دفع الشرطة إلى التدخل بطريقة غير عنيفةquot;.

وذكر أن الوضع في العيون لا يستدعي تدخل الجيش، مضيفا أن quot;الشرطة تتعامل مع ثلاثة أنواع من المحتجين.النوع الأول يشرح المصدر، هم مواطنون جرى التغرير بهم من طرف المشاغبين، أما النوع الثاني فهم أصحاب سوابق استغلوا الوضع لإثارة البلبلة، أما النوع الثالث فهم انفصاليون لهم مطالب سياسية.

وقال مصدر رسمي إن تنسيقية المخيم كانت تضم في صفوفها عناصر مبحوثا عنهم في ملفات تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات، مبرزا أنه أثناء التدخل الأمني فوجئ عناصر الشرطة، بالمشتبه فيهم يحملون أسلحة نارية وبيضاء.

إلى ذلك، اعلن متحدث باسم الامم المتحدة في بيان بدء جولة المباحثات بين جبهة البوليساريو والمغرب الاثنين بالقرب من نيويورك رغم الصدامات التي جرت صباح الاثنين خلال هجوم للقوات المغربية على مخيم لمحتجين صحراويين واوقعت اربعة قتلى.

واوضح البيان ان quot;جولة المفاوضات غير الرسمية الثالثة بين المغرب وجبهة البوليساريو بشأن الوضع المستقبلي للصحراء الغربية بدأت صباح اليوم (الاثنين) في لونغ ايلاندquot; قرب نيويورك.

واضاف quot;من المؤسف جدا ان هذه العملية (المغربية) وما سبقها وتلاها من احداث أثرت في الاجواء التي تجري فيها هذه المباحثات. وندعو كل الاطراف المشاركة الى ممارسة اكبر قدر من ضبط النفس في الساعات والايام المقبلةquot;.

وفي هذه الأثناء، انطلقت تظاهرة حاشدة في أحياء المدينة مؤيدة لمغربية الصحراء، ومنددة بأعمال الشغب.

وكان عدد من المؤسسات تعرض للإحراق والتخريب، منها وكالات مالية، إضافة إلى إحراق عدد من السيارات، وغيرها.

من جهتها، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير الصحراء (بوليساريو)، المطالبة باستقلال الصحراء، إن 13 شخصا لقوا حتفهم في اشتباكات بين محتجين من الصحراء وقوات الأمن المغربية. وقال بشرايا بيون، مندوب البوليساريو لدى أسبانيا، إن 12 شخصا قتلوا عندما تمكنت القوات المغربية من تفكيك مخيم احتجاجي بالقرب من مدينة العيون. وأضاف أن شخصا آخر لقي حتفه جراء الاضطرابات التي أعقبت ذلك في المدينة.

بدوره قال محمد جلموس، والي (محافظ) جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عامل محافظة العيون، في تصريح للصحافة، إن قوات الأمن المشكلة من عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة قامت على الساعة السادسة و45 دقيقة بعملية تحرير الشيوخ، والنساء، والأطفال المتواجدين تحت قبضة مجموعة من ذوي السوابق والمبحوث عنهم في قضايا للحق العام في مخيم أكديم إيزيك، بعدما استنفذت كل مساعي الحوار الجاد لإيجاد حل لوضع غير مقبول قانونا.

وأوضح محمد جلموس أن قوات الأمن التي كان هدفها إيقاف العناصر الخارجة عن القانون وبشكل سلمي، قد وجهت بالمنع من ولوج المخيم، وبرد فعل عنيف تمثل في استخدام الزجاجات الحارقة وقنينات الغاز.

وكان بلاغ لوزارة الداخلية أكد أن من بين هؤلاء الموقوفين ذوي سوابق قضائية، وآخرين مبحوثا عنهم في قضايا الحق العام، وكذا عناصر انتهازية لا علاقة لها بالمطالب الاجتماعية بل خططت لاستغلالها لخدمة أغراض سياسية وفق أجندة معلومة.

وسيجري تقديم مرتكبي هذه الأفعال الإجرامية للعدالة فور انتهاء البحث القضائي.

من جهته، قال أكديم حمودي، ناشط جمعوي صحراوي، إن quot;العيون تحترقquot;، مضيفا أن quot;النيران تتصاعد في أغلب المرافق العمومية في شارع السمارةquot;.

وذكر أكديم، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن المواجهات بدأت في الساعة السابعة والنصف من مساء أمس الاثنين، واصفا قرار التدخل لإخلاء المخيم بـ quot;غير الصائبquot;. وعبر عن خوفه من الوضع في المدينة، مشيرا إلى أنه شاهد سيارات أمن تحترق.
وكان ممثل جبهة البوليساريو في اسبانيا، بوشرايا بيون، قال إن مواجهات اندلعت في مخيم الاحتجاج الذي أقامه آلاف الصحراويين قرب مدينة العيون، بعد تدخل قوات الأمن لإخلاء المخيم.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية quot;إيفيquot;، أكد بيون أن قوات مكافحة الشغب مرفوقة بشاحنات تحمل حاويات للماء دخلت المخيم حيث طلبت هذه القوات، عبر مكبرات الصوت، من سكان المخيم، خاصة النساء والأطفال، مغادرة المنطقة أو تحمل المسؤولية والعواقب المترتبة عن البقاء في المخيم.

وتعيش أحياء في مدينة العيون (جنوب المغرب) توترا بعد أن قامت قوات الأمن المشكلة من عناصر للدرك الملكي والقوات المساعدة وتحت إشراف السلطات القضائية، وفي احترام تام للضوابط القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات، بإيقاف عناصر في مخيم كديم إيزيك شرق المدينة، كانت تمارس التهديد تجاه المتواجدين في المخيم.

ولجأت محلات في بعض الأحياء، التي تعيش جوا من التوتر كمعطى الله والسمارة، إلى إغلاق أبوابها، في حين يمارس السكان في الأحياء الأخرى نشاطهم اليوم بشكل عادي.

وحسب مسؤولين محليين، فإن المخيم جرى إخلاؤه بشكل كامل، مشيرين إلى أن السلطات طلبت، أمس، إخلاء المخيم، وهو ما قام به متواجدون في المخيم، غير أن بعض المحسوبين على البوليساريو، دخلوا في مواجهات عنيفة مع الأمن.

وأوضحت المصادر أن هؤلاء كانوا يعمدون إلى منع الموجودين في المخيم من مغادرته، رغما عنهم.

وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية صدر سابقا أن من بين هؤلاء الموقوفين ذوي سوابق قضائية، وآخرين مبحوثا عنهم في قضايا الحق العام، وكذا عناصر انتهازية لا علاقة لها بالمطالب الاجتماعية، بل خططت لاستغلالها لخدمة أغراض سياسية وقف أجندة معلومة.

وأضاف البلاغ أن هذه العناصر تعمدت، بشكل ممنهج، حجب نتائج الحوار الذي باشرته السلطات العمومية منذ أسابيع بخصوص المطالب الاجتماعية المعبر عنها، وتحوير مضامينه، وممارسة التهديد والعنف المادي والنفسي تجاه المتواجدين في المخيم، خاصة منهم الشيوخ والنساء والأطفال قصد منعهم من مغادرة المخيم، أو إزالة خيامهم، وذلك في الوقت الذي تباشر فيه عملية دراسة جميع الملفات الاجتماعية والاستجابة لها حسب معايير الاستحقاق والعدالة، من قبل اللجان المشكلة من السلطة العمومية وشيوخ مختلف القبائل والمنتخبين وممثلين للمجتمع المدني.

وذكر البلاغ بأن السلطات العمومية أقدمت على هذه العملية من أجل الحفاظ على الأمن والنظام العامين، وضمان سلامة المواطنين، بعدما استنفذت كل محاولاتها لإرساء مقومات الحوار الجاد والمسؤول، وبعدما تجاوزت الأفعال التي قام بها الموقوفون الحد المسموح وذلك في تحد سافر للقانون.

وأشار البلاغ إلى أنه سيتم تقديم مرتكبي هذه الأفعال الإجرامية للعدالة فور انتهاء البحث القضائي.

وتزامنت هذه الأحداث مع انطلاق، اليوم، جولة ثالثة من المفاوضات بين المغرب وجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) حول مصير الصحراء، برعاية الأمم المتحدة في إحدى ضواحي نيويورك.

وقد ضم المغرب سنة 1975 المستعمرة الإسبانية سابقا، التي تطالب بها جبهة البوليسايو مدعومة من الجزائر باستفتاء حول تقرير المصير برعاية الأمم المتحدة يفتح أمام الصحراويين المجال بين ثلاثة خيارات إما الانضمام إلى المغرب، وإما الاستقلال، وإما الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

وتقترح الرباط هذا الخيار الأخير رافضة فكرة الاستقلال، وهو المقترح الذي لقي تأييدا دوليا.