دعا الرئيس العراقي فرنسا الى عدم تشجيع مسيحيي العراق على مغادرته نهائياً.


باريس: طلب الرئيس العراقي جلال طالباني الاربعاء من باريس الامتناع عن تشجيع مسيحيي العراق على مغادرة بلادهم عبر منحهم الجنسية الفرنسية، وذلك بعد اجلاء 35 عراقيا جريحا الى فرنسا اصيبوا في هجوم على كاتدرائية للسريان الكاثوليك في بغداد.

وقال الرئيس الكردي في مقابلة تنشرها صحيفة لاكروا quot;انا ممتن للحكومة الفرنسية على مبادرة الاهتمام باخواننا واخواتنا المسيحيينquot;، لكني quot;آمل ان لا تشجعهم على مغادرة العراق نهائيا عبر منحهم الجنسية الفرنسيةquot;.

واضاف quot;حتى ان تعذر عليهم ان يعيشوا في بغداد، فانه يمكنهم الذهاب الى الشمال، الى كردستان العراق حيث ستستقبلهم الحكومة المحليةquot;. واوضح ان quot;عددا كبيرا من المسيحيين المقيمين في العاصمة يتحدرون من شمال العراق، من كردستان او منطقة الموصلquot;.

وسبق ان دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فرنسا الى عدم التشجيع على هجرة المسيحيين بعد اجلاء 35 عراقيا اصيبوا في هجوم على كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد ادى الى مقتل 46 شخصا في 31 تشرين الاول/اكتوبر.

واكد وزير الهجرة الفرنسي اريك بيسون لاحقا ان الحكومة الفرنسية quot;ليست في صدد تنظيم هجرة جميع مسيحييquot; الشرق والعراق.

واكد طالباني quot;ان لا احد (في العراق) يعارض تمتع المسيحيين بحقوقهم كاملةquot;، معتبرا ان الحكومة المقبلة يتوقع ان quot;تضم وزيرين مسيحيين او ثلاثةquot;.

وقال ان quot;العراقيين لا يتهمون المسيحيين بالمساهمة في النظام السابقquot; برئاسة صدام حسين، مؤكدا انهم quot;كانوا ضحيتهquot; وان غالبيتهم quot;ضد الديكتاتورية وحاربوهاquot;.

وغالبا ما تتم هجرة المسيحيين على مراحل، فبعد مغادرة بغداد الى شمال البلاد يقررون التوجه الى دمشق او عمان، ثم يغادرون الى اميركا او اوروبا.